كشفت دراسة أمريكية جديدة، صادرة عن جامعة هارفارد، عن الوضع الصحى لطاقم التمريض فى ظل التعامل مع جائحة كورونا، فيما يتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة، بما في ذلك التمارين المنتظمة، والتى يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أعراض ارتجاع المرئ (GERD) أو أعراض حرقة المعدة، وغيرها وفقا لموقع medicalxpress.
وتشير الدراسة المنشورة فى مجلة جاما للطب الباطنى بالولايات المتحدة، إلى أن انشغال طاقم التمريض بمراكز العزل وبقاءهم طول الوقت فى مكان واحد، دون اتباع إرشادات النظام الغذائى وتغيير نمط الحياة الطبيعى زاد من الأعراض المرضية بشكل كبير ويمكن أن يجعل الأدوية غير مجدية.
وأوضحت الدراسة أن صحة طاقم التمري تتطلب الالتزام بخمس عوامل وهى الوزن الطبيعي، وعدم التدخين مطلقا، والنشاط البدنى المعتدل إلى القوى لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا، وتقييد تناول فنجانين من القهوة والشاى والمشروبات الغازية يوميا، واتباع نظام غذائى "حكيم".
وأكد أحد الباحثين بجامعة هارفارد، أن تلك الدراسة تقدم دليلا على أن الأعراض المعدية المعوية الشائعة والمنهكة يمكن السيطرة عليها جيدًا في كثير من الحالات من خلال تعديلات النظام الغذائي ونمط الحياة وحده بالنظر إلى أن هناك آثارًا صحية طويلة المدى لارتجاع المرئي والمخاوف المستمرة بشأن الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاجه، يجب اعتبار نمط الحياة الخيار الأفضل للسيطرة على الأعراض.
المعروف أن دراسة صحة طاقم التمريض والرعاية الصحية هى دراسات وطنية أُنشئت في عام 1989 ويعد المشاركون استبيانًا صحيًا مفصلًا مرتين في السنة، بدأ بـ116671 مشاركا وحقق متابعة تجاوزت 90%، وتضمنت هذه الدراسة بيانات ما يقرب من 43000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 42 و 62 عامًا ممن تم استجوابهن حول مرض ارتجاع المرىء أو أعراض حرقة المعدة من عام 2005 إلى عام 2017 - وهو ما يمثل حوالي 390 ألف شخص - سنة.
ابتكر الباحثون نموذجًا إحصائيًا سمح لهم بحساب "الخطر الذي يعزى إلى السكان" لأعراض ارتجاع المرىء المرتبطة بكل من عوامل نمط الحياة الخمسة المضادة للارتجاع - وبعبارة أخرى قدروا مدى احتمال أن يقلل كل عامل من عوامل نمط الحياة من خطر الإصابة، ووجدوا أن اتباع كل هذه الإرشادات يمكن أن يقلل من أعراض ارتجاع المريء بشكل عام بنسبة 37%، وكلما اتبعت المرأة إرشادات محددة أكثر، قل خطر ظهور الأعراض عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة