هل ترتبط الحمى والإسهال عند مرضى كورونا بمستويات أعلى للأجسام المضادة؟

السبت، 09 يناير 2021 09:00 ص
هل ترتبط الحمى والإسهال عند مرضى كورونا بمستويات أعلى للأجسام المضادة؟ الحمى والاسهال وفيروس كورونا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن بدأت جائحة فيروس كورونا كانت هناك محاولات عديدة لفهم طبيعة ومدة المناعة ضد العامل المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة التى يسببها فيروس كورونا، وتصف ورقة بحثية جديدة تظهر على موقع medRxiv الرابط بين استمرار تحييد الأجسام المضادة ضد الفيروس وشدة المرض وأعراض كورونا المحددة.

ولا شك أن المناعة الدائمة ضرورية إذا كانت الرغبة هى إنهاء الوباء، وفى وباء سارس السابق، وجد أن الأجسام المضادة تدوم لمدة 3 سنوات أو أكثر بعد الإصابة لدى معظم المرضى، لكن مع الفيروس الحالى، قد يستمر لمدة 6 أشهر أو أكثر على الأقل، كما يظهر من بعض التقارير.

وخلص باحثون آخرون إلى أن المناعة تتضاءل بسرعة خلال نفس الفترة، حيث أصبح بعض المرضى الذين ثبتت إصابتهم بالأجسام المضادة سلبيين فى وقت لاحق، ويمكن إرجاع هذا التناقض إلى الاختلاف في طرق الاختبار وأحجام العينات ونقاط الاختبار الزمنية ، فضلاً عن شدة المرض.

العلاقة بين الحمى والاسهال والاجسام الضادة لكورونا
العلاقة بين الحمى والاسهال والاجسام الضادة لكورونا

 

تفاصيل الدراسة

نظرت الدراسة الحالية إلى أكثر من 100 مريض تعافى من فيروس كورونا، واختبرت معظمهم للأجسام المضادة فى 5 أسابيع و3 أشهر من ظهور الأعراض.

واستخدم الباحثون اختبارًا متعدد الإرسال يقيس مستويات الجلوبولين المناعى G (IgG) مقابل 4 مستضدات لـ فيروس كورونا، وواحد من سارس، وأربعة من فيروسات كورونا المنتشرة.

ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في حالات التعافي من كورونا

وجد الباحثون أن المرض الشديد يرتبط بتقدم العمر وجنس الذكور، وكان المرضى الذين يعانون من أمراض الأوعية الدموية الكامنة أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى مع فيروس كورونا، لكن المصابين بالربو كانوا بمنأى نسبيًا.

كان لدى مرضى كورونا المتعافين مستويات أعلى من IgG مقابل جميع المستضدات الأربعة، بالنسبة إلى الضوابط، وفى 98% من الحالات، كان من المرجح أن يُظهر اختبار واحد على الأقل ارتباطًا أعلى مقارنةً بالضوابط.

عندما تمت مقارنة عيار الأجسام المضادة في الأشخاص غير المقيمين بالمستشفى بالمتغيرات السريرية والديموغرافية، وجدوا أن الذكور الأكبر سنًا الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى (BMI)، ومن المرجح أن يكون لديهم عيار أعلى من الأجسام المضادة.

وتشمل أعراض كورونا المرتبطة بمستويات عالية من الأجسام المضادة لدى هؤلاء المرضى الحمى والإسهال وآلام البطن وفقدان الشهية، كما ارتبط شد الصدر والصداع والتهاب الحلق بأعراض أقل حدة.

ويمكن أن يشير الارتباط بين الأعراض المحددة المذكورة أعلاه مع عيار الأجسام المضادة الأعلى إلى استجابة التهابية جهازية قوية، والتي بدورها ضرورية لاستجابة قوية للأجسام المضادة.

وقد يشير الإسهال إلى مرض خطير، لكن من الغريب أنه فى هذه الحالة، لم يكن أكثر شيوعًا فى المجموعة المقيمة فى المستشفى. وبدلاً من ذلك قد يكون الإسهال قد عزز استجابة الجسم المضاد المناعي عن طريق تعرض الفيروس لمزيد من الخلايا المناعية عبر الغشاء المخاطي المعوي التالف، لكن على الرغم من ذلك مطلوب مزيد من الدراسة لتوضيح هذه النتيجة.

باختصار تظهر الدراسة أن هناك أجسامًا مضادة معينة تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد الشفاء؛ ويرتبط عيار الأجسام المضادة بالحمى المرتبطة بفيروس كورونا وفقدان الشهية وآلام البطن والإسهال ؛ كما أنها أعلى في الذكور الأكبر سنًا المصابين بمرض أكثر شدة، ومؤشر كتلة جسم أعلى ومؤشر كتلة الجسم أعلى من 2، وسيساعد إجراء المزيد من البحث على فهم أقل عيار وقائى يمنع عودة العدوى ومدة المناعة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة