حكاية "سانت أوجينى"أشهر كنيسة أثرية فى بورسعيد.. القديسة أوجينى اعتنقت المسيحية سرًا وتركت بيت ابيها فى سبيل الرهبنة مع اثنين من الخدم ..عاشت متنكرة فى زى رجل.. ووالدها قاض حكم عليها بالإعدام دون أن يعرفها

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021 12:30 م
حكاية "سانت أوجينى"أشهر كنيسة أثرية فى بورسعيد.. القديسة أوجينى اعتنقت المسيحية سرًا وتركت بيت ابيها فى سبيل الرهبنة مع اثنين من الخدم ..عاشت متنكرة فى زى رجل.. ووالدها قاض حكم عليها بالإعدام دون أن يعرفها كنيسة سانت أوجيني
بورسعيد: محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فسر الدكتور أحمد رجب، مفتش الآثار الإسلامية والقبطية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، معنى اسم القديسة سانت أوجيني، موضحًا أن "سانت" كلمة إيطالية تعنى قديسة و"أوجينى" فهى بنت رومانية جاءت مع والدها فيليب وأسرتها إلى مدينة الإسكندرية، حيث عمل والدها قاضِ للمدينة من قبل الإمبراطور الرومانى فى القرن الثالث الميلادى 245م.

وقال، إن أوجينى تلقت تعليمها على أيدى فلاسفة إسكندريين مسيحيين، رأت فيهم صورة حية للإيمان المسيحي، فأحبت السيد المسيح واعتنقت المسيحية سرًا، وتركت بيت ابيها فى سبيل الرهبنة مع اثنين من الخدم مسيحيين يدعى أحداهما "بروتس" مختفية فى زى رجل حيث لم يكن هناك أديرة للعذارى فى ذلك الوقت.

وأضاف، أن أوجينى انطلقت خارج المدينة تلتقى ببعض النساء وكانوا يعيشون فى أكواخ منفردة، حيث تتلمذت على يدى أحدهم على أنها شاب وأطلقت على نفسها اسم أوجيناس، مشيرًا إلى أنه قيل إن امرأة شريرة اتهمتها بالزنا معها تدعى ميلانثيا، فاُلقى القبض عليها ومثلت أمام والدها القاضى ليحكُم عليها بالموت وكانت فى صراع بين قبولها للموت بفرح وبين خلاص والدها، وقد فضلت الأمر الأخير.

وأوضح، أنها التقت بوالدها على انفراد وكشفت له أمرها، ففرح بها فرحًا شديدًا، وأخذها معه إلى البيت معلنًا إيمانه بالسيد المسيح.

وفى ذات السياق أكد: قيل إن والدها اعتزل عمله وكَرس حياته للعبادة والخدمة فصار أسقفًا، وتوفى أثناء ممارسته للقداس الإلهي، ومن ثم انطلقت " أوجينى" مع والدتها " كلوديا" وأخواتها إلى روما، ولما ساعدت الكثير من الوثنيين باعتناق المسيحية كان جزائها أن تذهب ضحية تبشيرها وقطعت راس "اوجيني" بالسيف، ودُفنت الشهيدة أوجينى فى إحدى مقابر طريق أثينا".

ونوه، إلى أنه من المعروف أن كنيسة “سانت أوجيني” تم إنشاءها فى عام 1890 على أنقاض كنيسة قديمة كانت مشيدة من الأخشاب عام 1867 على قطعة أرض تنازلت عنها شركة قناة السويس إلى الآباء الفرنسيسكان لبناء الكنيسة عليها، وتتميز هذه الكنيسة بطراز معمارى فريد، حيث أنها مشيدة على الطراز الأوروبى والذى يجمع بين عناصر الطراز الكلاسيكى وطراز عصر النهضة المستحدث، وتتميز واجهاتها بالضخامة والارتفاع، وهى مبنية من الحجر والآجر، بينما نفذت أرضيات أروقتها الثلاثة من الرخام.

كما تتميز تلك الكنيسة بعناصرها الزخرفية المتأثرة إلى حد كبير بالطراز الكلاسيكى المستحدث وطراز عصر النهضة الجديد، ويتكون برج الكنيسة من قاعدة مربعة بارتفاع 11 م تبدأ من سطح الأرض وحتى نهاية سطح الكنيسة عليها طابق ثان يحمل شرفة مستطيلة بالإضافة إلى طابق ثالث تعلوه قمة مخروطية تنتهى بصليب لاتيني، ومن ثم  اطلق على الكنيسة اسم القديسة العظيمة "أوجينى" وسجلت فى عداد الآثار الاسلامية و القبطية عام 2015.

جانب-من-تنفيذ-الحكم-ألاعدام-القديسة-أوجينى
جانب-من-تنفيذ-الحكم-ألاعدام-القديسة-أوجينى

 

كنيسة سانت أوجيني (1)
كنيسة سانت أوجيني (1)

 

كنيسة سانت أوجيني (2)
كنيسة سانت أوجيني (2)

 

كنيسة سانت أوجيني (3)
كنيسة سانت أوجيني (3)

 

كنيسة سانت أوجيني (4)
كنيسة سانت أوجيني (4)

 

كنيسة سانت أوجيني (5)
كنيسة سانت أوجيني (5)

 

كنيسة سانت أوجيني (6)
كنيسة سانت أوجيني (6)

 

كنيسة سانت أوجيني (7)
كنيسة سانت أوجيني (7)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة