كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إنه فى الوقت الذى تستمر فيه تداعيات أزمة كورونا على العالم أجمع، من كل الجوانب اقتصاديًا وصحيًا وماليًا، نحتاج لتضافر الجهود لمواجهتها مع استمرار الإصابات حتى الآن.
وأضاف، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال كلمته بمؤتمر الدواء الثاني إن لمصر دورًا كبيرًا فى مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن ما تم على أرض مصر لم تشهده مصر على الإطلاق، حيث تم اتخاذ إجراءات على أرض الواقع قبل ظهور أية إصابات بالفيروس، وتم الاستعداد مسبقًا على جميع الأصعدة والمستويات لتخطي تلك الأزمة بشكل يستحق التقدير والإشادة نظرًا لتلك الجهود.
وقال، إن الإرادة الفولاذية للرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت داعمًا قويًا، والتى عملت على تخطي كل العقبات الروتينية والبيروقراطية، لمواجهة هذا التحدي، والذي تم الاستعداد له من قبل أن تظهر أية حالات مصابة بفيروس كورونا فى مصر، وخصص الرئيس نحو مليار جنيه ووجه بتجهيز كل أمان العلاج والعزل، وشاركت الدولة بجميع أجهزتها ووفرت كافة سبل الدعم من أجل توفير العلاج .
ولفت الدكتور عوض تاج الدين إلى أنه كان هناك رصيد من الأجهزة والمستلزمات الطبية وتم تجهيز المستشفيات الجامعية، ونحو 88 مستشفي صدر وحميات تم تجهيزها لاستقبال الحالات، وكان الرئيس يتابع بنفسه الاحتياطي الاستراتيجي من الأجهزة والمستلزمات الطبية ولم تبخل الدولة بأي دعم للقطاع الصحي ومن ثم فلم نعاني من أي دواء خلال هذه المرحلة فى وقت كانت هناك دول تصرف العلاج بالشريط للوقابة من الأعراض المصابة وذلك قبل ظهور اللقاح.
وأكد تاج الدين أن مصر كان لديها القدرة على إنتاج أية أدوية للوقاية من الأعراض المصاحبة، ووفرت هيئة الدواء وهيئة الشراء الموحد كل شيء خلال الفترة الماضية، وسط تعليمات من القيادة السياسية بتوفير أجهزة أخرى بديلاً لما تم استخدامه.
وتطرق عوض تاج الدين لموضوع توطين صناعة الدواء مؤكدًا أن أزمة كورونا أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أهمية التوطين الحقيقي لصناعة الدواء.
وأكد اهتمام ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطين صناعة الدواء في مصر بمعايير عالمية، ووجود الإرادة القوية للدخول فى بعض الصناعات الدوائية ، وتصنيع بعض أدوية الأورام بالتعاون مع شركات أجنية، وقيام مدينة الدواء بانتاج أدوية فعالة وآمنة واقتصادية.
وشدد تاج الدين على أنه رغم أن صناعة الدواء مركبة ومعقدة وتشمل مكونات كثيرة إلا أن وجود دعم سياسي ووجود بنية تحتية صحية بما فيها الجزء الدوائي، أمر في يساعد على إنجاز تلك المهمة.