قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الرئيس السابق دونالد ترامب، وبعد عقود من حالات الإفلاس والتخلف عن سداد القروض والنزاعات التجارية والفشل التجارى، ناهيك عن الرئاسة المثيرة للاستقطاب التى انتهت باقتحام حشود عنيفة لمبنى الكابيتول، أصبح منبوذا من الشركات الأمريكية.
وأضافت الصحيفة: "لكن الآن، وبفضل واحدة من أشهر البدع فى وول ستريت، تمكن من تجنب تلك السمعة الملوثة، واستطاع الوصول إلى مئات الملايين من الدولارات لإطلاق شركة سوشيال ميديا".
وتوضح الصحيفة أن هذه البدعة تسمى SPACs وهى اختصار للشركات التى يتم الاستحواذ عليها لهدف خاص، وهى النقيض للاكتتاب الأولى العام، وتسمى سباكس فى بعض الأحيان بشركات "الشيك على بياض"، حيث تطرح أولا فى البورصة وتجمع أموالا من المستثمرين بهدف إيجاد شركة خاصة للاندماج معها، وهؤلاء المستثمرين ليس لديهم أدنى فكرة عما سيصبح عليه شريك الاندماج.
وأدى هذا إلى أن بعض المستثمرين البارزين فى إحدى هذه الشركات، وهى شركة العالم الرقمى، أدركوا فجأة أنها كانت تدعم أحدث شركات ترامب.
وكانت شركة ترامب الجديدة، مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، قد تأسست فى ولاية ديلاوير فى فبراير دون ضجة كبيرة، وبدون إيرادات أو خطة عمل مجربة، وتوصلت إلى اتفاق للاندماج مع شركة ديجيتال ورلد يوم الأربعاء. وتأسست شركة ديجيتال ورلد بعد فترة قصيرة من خسارة ترامب الانتخابات الرئاسية عام 2020، وجعت الشهر الماضى 300 مليون دولار، قادمة أغلبها من مستثمرين كبار. وعلى افتراض أن الاندماج اكتمل، فإن هذه الأموال ستمول قريبا مشروع ترامب الإعلامى، حيث يخطط لطرح تطبيق سوشيال ميديا أوائل العام المقبل يشبه تويتر.
وقد ارتفعت أسهم الشركة المندمجة حديثا يوم الخميس، لأكثر من 300% ليغلق عند 45.5 دولار للسهم، مما يعكس جزئيا التوقعات بأن الشركة الإعلامية للرئيس السابق يمكن أن تكون مربحة للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة