شعر بالألم المفاجئ في قدمه اليمنى، لم يكترث له في البداية، انتهى بأن يصاب إبراهيم مروان وهو في المرحلة الابتدائية بالشلل التام فى كل أطرافه، وما جعله طريح كرسيه المتحرك باقي شبابه، لم ييأس إبراهيم ابن قرية "البرطباط" بمحافظة المنيا وواجه الإعاقة بنور قلبه من خلال تحفيظ أطفال قريته للقرآن الكريم على مدار ما يقرب من 20 عاماً.
الشيخ ابراهيم مروان
قال إبراهيم لـ"اليوم السابع" إنه عمل طوال حياته على تكريس وقته لتعليم أطفال قريته، وتحفيظهم القرآن الكريم، خاصة أنه كان من المتفوقين في المرحلة الابتدائية، وبعد إصابته بالشلل الذي جعله ملازمًا لكرسيه المتحرك، لم يتوانَ والديه في إنفاق كل ما لديهما لمحاولة علاجه، إلى أن رضي بقضاء الله وأمره وتعايش مع مرضه.
ابراهيم وسط تلاميذه
لم تسمح له الظروف باستكمال مشواره التعليمي، فاكتفى "إبراهيم" بالمرحلة الثانوية، ثم خرج من التعليم بعد أن داهم المرض أطرافه كلها، وأخذ يسترجع عشقه للقرآن الذي ظل في قلبه منذ حفظه له منذ أن كان طفلاً صغيرًا.
وقال لـ"اليوم السابع" إنه أراد أن يخطو بنفسه إلى أمان قلبه بتعليم جيل جديد ما تعلمه من حفظ القرآن الكريم، والذي كان طوق النجاة بالنسبه له حتى تعلق به وبدأ بتعليم نفسه التجويد والإلقاء واحكام التلاوة.
وختم حديثه متمنيًا أن يظل يصنع المعروف والخير ويعلم جيلاً بعد جيل حتى يأذن الله له بالشفاء ويجد الدواء بعد سنوات عجاف أكل فيها المرض سنوات شبابه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة