تواصل ديب هالاند، وزيرة الشؤون الداخلية الأمريكية، تقليدا عائليا عريقا فى الخدمة العامة، فقد خدم والداها فى الجيش الأمريكى، وعملت والدتها فى مكتب الشؤون الهندية، لتعتبر هالاند أول أمريكية من السكان الأصليين تشغل منصب وزير فى حكومة رئيس الولايات المتحدة، كعضو فى قبيلة بويبلو من مقاطعة لاجونا ومن أبناء الجيل الخامس والثلاثين من سكان ولاية نيو مكسيكو.
وكتبت هالاند مؤخرا تقول: “عندما رشحنى الرئيس جو بايدن لشغل منصب وزير الشؤون الداخلية الأمريكى، شعرت بالأهمية العميقة لما لتلك اللحظة من معنى بالنسبة للشعوب الأصلية في بلدنا.”
وأعربت عن أملها في أن يكون ترشيحها “مصدر إلهام للأمريكيين الذين يتقدمون معا كأمة واحدة ويخلقون فرصا لنا جميعًا”.
تشرف هالاند على وزارة مسؤولة عن إدارة الموارد الطبيعية والثقافية الهائلة في أمريكا، بما في ذلك المتنزهات الوطنية، وتعمل دون كلل في سبيل مواجهة أزمة تغير المناخ وتعزيز برامج المحافظة على البيئة، من بين قضايا أخرى.
هالاند
قبل أن تدخل التاريخ من خلال كونها وزيرة في الحكومة، كانت هالاند في العام 2018 إحدى أول امرأتين من سكان أمريكا الأصليين تم انتخابهما لعضوية الكونجرس، وخلال فترة عضويتها فى الكونجرس، تبنت هالاند تشريعًا أصبح قانونًا يعالج القضايا ذات الأهمية لسكان أمريكا الأصليين، مثل نساء السكان الأصليين المفقودات، وتطوير المشاريع التجارية، والحكم الذاتى القبلى.
وابتداءً من العام 2015، عملت لفترتين رئيسة لفرع الحزب الديمقراطي في نيو مكسيكو، لتصبح أول شخص من سكان أميركا الأصليين يُنتخب لقيادة فرع حزب في الولاية.
قبل دخولها مجال الخدمة العامة فى الحكومة، حصلت هالاند على شهادة فى القانون وأدارت شركة تجارية صغيرة.
وقالت فى جلسة إقرار تعيينها التي عقدها مجلس الشيوخ “إذا كان من الممكن تعيين امرأة من السكان الأصليين، كانت بدايتها متواضعة، وزيرة للشؤون الداخلية، فإن بلدنا يحمل وعدًا مُبشّرًا للجميع.”
