يحتفل العالم باليوم العالمى لمرضى السكري، يوم 14 نوفمبر من كل عام، وفى هذا العام 2021 يرفع شعار: "إتاحة الأدوية والرعاية الخاصة لمرضى السكري"، حيث يتيح "اليوم العالمي لمرضى السكري" فرصة من أجل التوعية بداء السكري بوصفه مسألة من مساءل الصحة العامة العالمية، وبما يجب القيام به بشكل جماعي أو فردي من أجل تحسين الوقاية والتشخيص والتدبير العلاجي للحالة المرضية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها يُحتفل العالم باليوم العالمي لمرضى السكري لهذا العام في نهاية عام حافل بالدعوة العالمية بشأن السكري، وقد استغلّت منظمة الصحة العالمية، وشركاؤها فرصة الذكرى المئوية لاكتشاف الانسولين من أجل تسليط الضوء على الهوة الشاسعة بين الأشخاص الذين يحتاجون إلى الانسولين للسيطرة على السكري لديهم، إضافة إلى التكنولوجيات الأساسية مثل أجهزة قياس مستوى السكر في الدم وأشرطة الاختبار، والأشخاص الذين يحصلون حقاً عليها.
وقالت المنظمة، يتزامن اليوم العالمي لمرضى السكري أيضاً مع فترة لا يزال العالم فيها يكابد جائحة كورونا، التي لم تؤد تبعاتها فقط إلى ارتفاع نسبة مرضى السكري بين المرضى في المستشفيات بسبب مضاعفات كورونا الوخيمة وبين من فارقوا الحياة بسبب هذا الفيروس، بل أدّت أيضاً إلى حدوث اضطراب شديد في الخدمات الخاصة بمرضى السكري.
وأضافت المنظمة، إنه قبل حلول يوم 14نوفمبر، وخلاله، تسلّط المنظمة الضوء على التحديات المتعلقة بتوسيع نطاق إتاحة الأدوية والرعاية الخاصة بالسكري، والأهم من ذلك، تسلّط أيضاً الضوء على الحلول في هذا المجال.
يتزايد عدد مرضى السكري بسرعة رغم أنه يتوفر لدينا اليوم من المعارف أكثر من أي وقت مضى بشأن طريقة الوقاية من السكري وعلاجه، وإضافة إلى ذلك، يتسبب الافتقار إلى إمكانية الحصول على التشخيص والعلاج في معاناة ووفيات لا داعي لهما، لاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأوضحت، يعاني من داء السكري أكثر من 420 مليون شخص، وقد تضاعف عدد مرضى السكري 4 مرات منذ عام 1980، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من نصف مليار بحلول نهاية العقد.
وقالت، يعود السبب الرئيسي لانتشار داء السكري إلى زيادة معدل السمنة، وقلة النشاط البدني، وقد ارتفع معدل زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5-19 عاماً ارتفاعاً كبيراً من 4% في عام 1975 إلى أكثر من 18 % في عام 2016.
وعلى الصعيد العالمي، زادت حالات الوفاة بسبب داء السكري بنسبة 70 % بين عامي 2000 و2019.
وهذه الحالة هي السبب أيضاً وراء حدوث أكبر ارتفاع في وفيات الذكور من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة، إذ وصلت الزيادة إلى نسبة 80% منذ عام 2000.
وأكدت المنظمة، يشكّل السكري أحد الأسباب الرئيسية للعمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى، ومن بين البالغين المصابين بالسكري من النوع الثاني، فإن شخص واحد من كل شخصين لا يعرفون انهم مصابين بمرض السكرى.
وعلى الصعيد العالمي، تفشل بعض النظم الصحية في تشخيص المصابين بالسكري وتقديم الرعاية لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة