يتوجه سكان ولاية فرجينيا الأمريكية اليوم، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب حاكم الولاية فى ظل منافسة متقاربة للغاية بين المرشحين الديمقراطى تيرى ماكوليف والجمهورى جلين يونجكين، فى ظل اهتمام كبير من الأمريكيين كافة بنتيجة هذه الانتخابات التى ستكون مؤشرا على أمرين، أولهما نسبة الرضا عن الديمقراطيين، الذين يسيطرون حاليا على السلطتين التنفييذية والتشريعية، والثانى هو انتخابات الكونجرس النصفية التى ستجرى بعد عام من الآن..
وقبل ساعات من التصويت، أعرب الرئيس السابق دونالد ترامب عن تأييده للمرشح الجمهورى فى سباق انتخابات حاكم فرجينيا، جلين يونجين، وقال للناخبين إن الأخير رائع سيقوم بعمل لا يستطع أحد القيام به.
وبحسب ما ذكرت قناة NBC NEWS الأمريكية، فإن التعليقات لم تأت خلال خطاب طويل كتلك التى يلقيها ترامب فى الفعاليات الحاشدة لتعزيز نفسه والمرشحين الجمهوريين الآخرين، لكنها جاءت خلال اتصال تلفيونى مدته 11 دقيقة.
ويواجه يونجكين، الذى لم يظهر فى فعالية انتخابية بجوار ترامب فى الولاية التى فاز فيها بايدن فى انتخابات الرئاسة الماضية 2020، المرشح الديمقراطى حاكم الولاية السابق تيرى ماكوليف، الذى يسعى إلى العودة إلى المنصب مجددا.
ولم يشارك يونجكين فى المكالمة الهاتفية التى وصفت بأنها مسيرة هاتفية، إلا أن ترامب تحدث كما لو كان هو ويونجكين أصدقاء قدامى.
وقال الرئيس السابق عن المرشح الجمهورى إنه يعرفه جيدا وعلاقتهما رائعة، وأضاف أن وسائل الإعلام الكاذبة تقول شيئا آخرا لأنهم لا يريدون أن يروا قاعدتنا الكبيرة العملاقة الجميلة التى ليس لها مثيل من قبل تصوت فى الانتخابات. وتابع قائلا إنه ويونجكين تجمعهما علاقة رائعة، مؤكدا أنه رجل رائع.
وسعى ماكوليف وحلفائه الديمقراطيين على مدار أشهر إلى ربط منافسه الجمهورى بترامب، ورغم أنهما يتشاركان بعض الآراء فى السياسة وبعض القضايا الثقافية، فإن يونجكين نأى بنفسه عن الرئيس السابق بشكل حذر.
وقالت إن بى سى نيوز إن سباق حاكم فرجينيا الذى يعقد عادة بعد عام من انتخابات الرئاسة وتحظى باهتمام كبير وينظر إليها كنذير لما يحدث فى الانتخابات النصفية المقرر العام المقبل.
من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الديمقراطيين يواجهون كثيرا من المشكلات فى ولاية فرجينيا التي تجرى بها، الثلاثاء، انتخابات على منصب الحاكم إلى جانب انتخابات تشريعية.
وتشير الشبكة إلى أن أنظار العالم السياسى ستتجه إلى فرجينيا، وسيكون أغلب التركيز على سباق منصب الحاكم بين الديمقراطى تيرى ماكوليف والجمهورى جلين يونجكين. وسيكون هناك انتخابات مجلس المندوبين المكون من 100 مقعد، وهى هامة وسيكون لها تداعيات وطنية وإن كانت تحظى باهتمام أقل.
ولو صدقت استطلاعات الرأى، فإن الجمهوريين سيقدمون أداءً جيدا فى فرجينيا نظرا للخط الأساس السياسى فى الولاية. من الناحية التقيلدية، ينبئ هذا بأداء جمهورى قوى فى الانتخابات النصفية العام المقبل. وفى الحقيقة، ونظرا لأن فرجينيا أكثر تأييدا للديمقراطيين من الولايات المتحدة ككل على المستوى الرئاسي، فإن التقارب فى انتخابات هذا العام سيكون متماشيا بشكل أساسى مع فوز الجمهوريين فى تصويت مجلس النواب الوطنى بخمس نقاط العام المقبل.
ماكوليف ويونجكين
وكان أداء يونجكين قويا فى استطلاعا الرأي، وكان متخلفا عن منافسه الديمقراطى ماكوليف بخمس نقاط قبل شهرين، لكن الجمهورى استطاع أن يقلص الفارق لثلاث نقاط قبل شهر. والآن، أصبح متقدما عليه بفارق نقطة واحدة فى متوسط استطلاعات الرأى.
ورغم أن ماكوليف لا يزال فى السباق، إلا أن هذه الانتخابات ستحسمها نسبة ضئيلة. وتظل النتيجة الأكثر احتمالا هي هامش قريب بين الاثنين، وهو ما سيكون سيئا للديمقراطيين نظرا لأن بايدن قد فاز فى الولاية بفارق 10 نقاط فى انتخابات العام الماضى.
كما أن النتيجة القريبة ستشير إلى أن الديمقراطيين لا يمكنهم الاعتماد على الرئيس السابق دونالد ترامب لإسقاط الجمهوريين. فترامب أقل شعبية بكثير من بايدن فى فرجينيا وعلى الصعيد الوطنى، وقد حاول ماكوليف ربط منافسه بترامب، بينما سعى يونجكين أن يحقق توزانا بأن ينأى بنفسه عن ترامب مع الميل إلى بعض من خطابه لتحفيز القاعدة الجمهورية.