استضافت فعاليات الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب كلاً من الروائى المصرى أحمد مراد، والروائي الأمريكي إيه جيه فين في جلسة حوارية بعنوان "جنة التشويق"، أدارتها الإعلامية ندى الشيبانى، تحدثا خلالها حول كيفية سعي كاتب أدب التشويق والإثارة بكل جهده للاستحواذ على عقل القراء وأفكارهم ومشاعرهم، من خلال أساليب عديدة تميز عمله الأدبي.
أحمد مراد
قال الروائي أحمد مراد: لقد أصبحنا في زمن ترتكب فيه الجرائم "أونلاين"، ما جعل التشويق جزءًا من حياة القارئ الذي بات من الصعب جعله يستمتع بما يكتَب، وبالتالي أصبح لزامًا على الكاتب البحثُ عن "تكبير التفاصيل" أمام أعين القراء، وهذا تحد كبير، ولكنه يستحق المغامرة.
وأشار أحمد مراد إلى أن التشويق من حيث المبدأ هو "التلاعب بالعقول"، وعندما نقرأ هذا النوع من الكتابة، فإننا نسعى للذهاب إلى عالم لا نعرفه، وبنظرة خاطفة إلى آراء القراء، نجد أن رواية التشويق تتصدر قائمة اهتماماتهم، مضيفًا كل شخص شيء ما بداخله، يستحق أن يكتب، ولكن قبل الكتابة، يجب القيام بالكثير من البحث، والبحث أشبه بالرمال المتحركة التي يغوص فيها الكاتب كلما تحرك، وكاتب التشويق هو الذي يعلم كيف يخرج من هذه الرمال في الوقت والزمان المناسبين.
وتابع أحمد مراد: إن كاتب التشويق يكتب للمتعة لا أكثر، وليس بالضرورة أن يكون ما يكتبه صحيحًا، وإنه يهدف إلى أن يشعر القارئ بـ"عدم الأمان"، وبالتالي لا يوجد كاتب أو روائي صادق، لافتا إلى وجود علاقة ارتباط بين الإبداع في الكتابة التشويقية من جهة، وبين الخلل النفسي أو العقلي من جهة أخرى، ويمكن لأي إنسان أن يلتقي بالجنون، ولكن هناك من ينتظره، كما أن هناك أسماء كبيرة في عالم الأدب ممن كانوا يعانون من أمراض نفسية أو عقلية، ولكنها ليست قاعدة عامة، ولا يمكن إسقاطها على الكتابة التشويقية ككل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة