كشف الروائي الأمريكي إيه جيه فين صاحب رواية "إمرأة فى النافذة"، والتي تحولت لاحقاً إلى فيلم سينمائى، تفاصيل خوضه غمار الكتابة التشويقية، والحالة النفسية والصحية التي مر بها في مراهقته وبداية شبابه، وكشف أن حالة الاكتئاب، وبعدها مرض "الاضطراب ثنائي القطب" الذي واجههما دفعاه إلى نوع من الرواية يكون فيها الخطر الأكبر نابعاً من عقل الكاتب.
جيه فين
وأشار جيه فين، إلى أنه خلال فترة مرضه شاهد من شرفة غرفته امرأةً في المنزل المجاور تقف أمام النافذة والحزن مخيم على وجهها، وفي تلك اللحظة اختلطت أفكاره بين ما يقاسيه هو من مرض، وبين الحزن الذي تتجرعه تلك المرأة، وهنا تولدت لديه فكرة كتابة رواية "امرأة في النافذة".
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب بعنوان "جنة التشويق"، أدارتها الإعلامية ندى الشيبانى.
وأكد فين أنه ليس بالضرورة أن يصطدم الكاتب بفاجعة لكي يتحول إلى الكتابة التشويقية، وقال: "إن الاستمتاع بهذا النوع من الكتابة هو الذي يقود الكاتب إليها أولاً، وهذا بدوره مرتبط بضرورة البحث المكثف قبل البدء بالعمل، ليصقل الكاتب موهبته، كما أن الكتابة التشويقية يجب ألا تغيب عنها القصص أو الشخصيات الحقيقية، ففي هذه الحالة يمكن أن يصبح القارئ نفسه جزءاً من العمل، ويكمل بمخيلته الأشياء غير المكتملة من الحكاية".