الروائى السورى غازى حسين العلى: مصر أم المبدعين وقرأت لكل من جاء بعد نجيب محفوظ.. والجوائز لا تصنع كاتبا ولكنها تحفز على الإبداع.. ونوبل لم تمنح لعربى لاعتبارات سياسية.. ويكشف عن روايته الجديدة "عزلة الحلزونة"

الأحد، 07 نوفمبر 2021 10:19 م
الروائى السورى غازى حسين العلى: مصر أم المبدعين وقرأت لكل من جاء بعد نجيب محفوظ.. والجوائز لا تصنع كاتبا ولكنها تحفز على الإبداع.. ونوبل لم تمنح لعربى لاعتبارات سياسية.. ويكشف عن روايته الجديدة "عزلة الحلزونة" الروائى غازى العلى وأحمد منصور
حاوره من الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد الكاتب السورى غازى حسين العلى بمصر وتاريخها الثقافى، وذلك عندما التقاه اليوم السابع بمعرض الشارقة الدولى للكتاب، بدورته الـ 40، خلال توقعيه لروايته "مرسيدس سوداء لا تخطئها عين" وأجرى معه "اليوم السابع" حوارًا حول مشروعه الأدبى الجديد، وما وضع حركة الترجمة، ووضع الكتاب، وتأثير الجوائز على العمل الإبداعى وغيرها من القضايا.. إلى نص الحوار

 لاحظنا أنك وقعت رواية "مرسيدس سوداء لا تخطئها عين" باللغتين العربية والإنجليزية.. وهذا يجعلنا نسألك عن حركة الترجمة فى الوطن العربى؟

حركة الترجمة ضعيفة جدًا، وغير فعالة، وعدد النسخ التى تطبع بعد الترجمة قليل والتوزيع سيء للغاية، عكس الطباعة فى فرنسا وإنجلترا، ولذلك  لا أرى جدوى عدما تترجم الكتب العربية إلى الإنجليزية أو الفرنسية، فالتوزيع ضعيف ولا يخدم حركة الترجمة.

س / ما الذى يحتاجه الكتاب حتى يحافظ على انتشاره؟

ج / بخلاف القراء يحتاج الكتاب إلى حركة نقدية كبيرة، والتى تعتبر غير موجودة فى الوقت الحالى، فالكتاب يحتاج إلى دعاية قوية من خلال الصحافة، ولكن للعمل الإبداعى الذى يستحق، فالصحافة من الممكن أن تشهر كاتب عديم الموهبة، ولذلك يجب ن يكون رقابة على ذلك، حتى نعرف ما إذا كانت الرواية متميزة أم مجرد كلام.

هل تستمد حكايات رواياتك من قصص واقعية؟

ج / من وجه نظرى أن العمل الأدبى مستحيل أن يكون 100% واقعى أو خيالى، فهو مزج بين الواقعى والخيال، وأحيانا تريد أن تطرح فكرة موجودة بالفعل أمامك وتريد أن تكتبها فى قصة فلابد أن تكتب الأجواء مع ما يتقبله العقل.

حصلت على العديد من الجوائز.. هل ترى أن الجوائز هى من تصنع الكاتب؟

الجائزة  تساعد فى الترويج للكاتب، وعمليًا تتشجع الكاتب على استكمال مشواره الإبداعى، والكاتب مثل أى إنسان نفسه يعيش ويستكمل مسيرته، فالجوائز تشجعه على العمل أكثر، لأنها حافز  يشير له بالاستمرار والاعتراف بإبداعه.

س / يوجد على الساحة الأدبية عدد من الجوائز الكبرى.. فهل يحتاج الإبداع فى الوطن العربى إلى جوائز أكثر؟

ج /  الجوائز لعبت دورا كبيرا، وكلما كثرت الجوائز فى الرواية أو غير الرواية ينتبه لها الناس أكثر، فهناك العديد من الكتابات لا أحد يسمح بها مع أنها ممتازة، ولكن عدما تفوز بجائزة نجد جميع وسائل الإعلام تتحدث عنها إلى جانب السوشيال ميديا، وأعرف الكثير من الأصدقاء عرفوا بعد حصولهم على جوائز.

س / هل ترى أن كل من يحصل على جائزة  يستحقها؟

ج / مستحيل نجد أى كاتب يحصل على جائزة إلا إذا كان مستواه معقولا، فأعضاء لجنة التحكيم تصلهم 1000 عمل، ويتم فرزها لتصفية المتقدمين، حتى يتم اختيار الفائز، فلا اعتقد أن هناك جائزة تمنح دون المستوى.

س / بعد منح نوبل للكاتب الأفريقى من أصل عربى.. هل تعتقد ان الجائزة الأعرق فى العالم قد تذهب للعرب؟

ج / تمنح نوبل حسب آليات سياسية وهناك شىء خفى يحرك مثل هذه الجائزة، نرى أن كل من حصل على نوبل يستحقها، ولكن هناك من هم يستحقونها أكثر، ولكن الأمر تدخل به اعتبارات سياسية.

س / من الكتاب المصريين حرصت على قراءة أعمالهم؟

ج / مصر زاخرة بالإبداع وهى أم المبدعين، ما فى كاتب مصرى من بعد الروائى العالمى نجيب محفوظ إلا وقرأت أعماله، مثل إبراهيم أصلان وصنع الله إبراهيم، وجمال الغيطانى، وإبراهيم عبد المجيد، وإبراهيم أصلان قرأ لي رواية "حديقة الرمل".

س / ماذا كان رأى إبراهيم أصلان فى عملك "حديقة الرمل"؟

ج / أعجبته وكان ذلك فى عام 2009، وقرر أن يعيد طباعتها فى الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة.

س / ترى أن الكاتب محمل بهموم وطنه ويلزم عليه التعبير عنها من خلال أعماله؟

ج / الكاتب والأديب، لابد أن يعبر عن الواقع الذى يراه، ويكتب عن المحيط الذى حوله، ولكن كيف يعبر عنه وكيف يستطيع أن يمزج حكاياته اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا، فكل كاتب يكتب حسب وجهة نظره وقناعاته.

س / ما  مشروعك الأدبى المقبل؟

ج / فى الوقت الحالى أعمال على  رواية جديدة بعنوان مبدئى "عزلة الحلزونة"، تحكى عن شخصية مهمة للغاية، ويتم طرده من وظيفته لسوء أخلاقه أو سبب ما آخر، ويعيش الوحدة المرة، بعد ما كان يحيطه الكثير من الناس بحكم منصبه الرفيع الذى كان يشغله، وبعد تركه للوظيفية يبتعد عنه كل الناس، ويعانى الوحدة.

س / من أى جاءت فكرة الرواية الجديدة؟

ج / هى قصة حقيقية إلى حد ما، ولكن الهدف منها أو دروسها المستفادة أن لكل أمر نهاية، والمناصب لا تدوم لأحد، ولذلك يجب أن يكون صاحب المنصب مؤهل لذلك فى يوم من الأيام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة