أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: ملف النقل وحياة كريمة واستراتيجية المبادرات.. الرئيس السيسى حريص على توزيع الخدمات بشكل عادل بين الأقاليم لضمان تنمية كل المحافظات.. والمبادرات تثبت قدرتها على فتح واقتحام الملفات الصعبة

الثلاثاء، 09 نوفمبر 2021 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة معرض النقل وما ظهر من تقدم فى منظومة النقل والطرق فى السنوات الأخيرة وتطور الصناعة المحلية للأتوبيسات التى تعمل بالغاز والكهرباء، والنقل الذكى، وتزامنا مع مبادرة حياة كريمة، التى تستهدف إعادة صياغة الخدمات والبنية الأساسية فى الأقاليم والريف، يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تأكيد الاهتمام بتوزيع الخدمات بشكل عادل بين الأقاليم، بالشكل الذى يجعل عوائد التنمية تتوزع على كل المحافظات، وألا تتركز فقط فى القاهرة والمحافظات الكبرى.
 
ولهذا فقد كان الإعلان عن مشروع «حياة كريمة» خلال 3 سنوات بتكلفة أكثر من 700 مليار جنيه، ما يعكس إدراك الدولة لأهمية توزيع التنمية والعوائد والخدمات والمشروعات القومية، حتى يصبح الريف جزءا من عملية التنمية، ويشعر سكان الأقاليم بأنهم شركاء فى التنمية وفى الخدمات.  
وخلال معرض النقل حرص الرئيس على تفقد الأتوبيسات وتوجيه المسؤولين لأهمية أن تتسم بالمتانة والراحة، وأن يغطى إنتاج الصناعة كل أنحاء البلاد ضمن منظومة النقل العام التى تدخل ضمن مخططات 2030.
 
وتكشف مبادرة «حياة كريمة» لتطوير القرى والأقاليم عن طريقة تفكير تقوم على التخطيط الواسع والربط بين نقاط التنمية، وبناء عليه يفترض أن يكون تحرك الحكومة منطلقا من الرؤية الشاملة، للنهوض بمكونات البنية التحتية، من مياه وكهرباء وغاز وصرف صحى وتبطين الترع ورصف الطرق وخدمات الصحة والتعليم.
 
ويشغل النقل واحدا من أهم أهداف المشروعات القومية، ممثلا فى شبكة الطرق القومية، والتأكيد على أن يكون تطوير الطرق فى مبادرة حياة كريمة، مقدمة لتطوير منظومة النقل، فى أكثر من 4600 قرية وتوابعها، ما يعنى تغطية جهود التطوير لكامل خريطة مصر، والملف البارز هو ملف الطرق والنقل، حيث تعانى بعض القرى، بل والمراكز، من نقص أو ضيق الطرق القائمة مقارنة بحجم الحركة عليها، وزيادة السكان، وبعض المراكز وقراها تفتقد إلى مواصلات تناسب أعداد السكان، وبالتالى بجانب الكهرباء والمياه يحتل ملف الطرق والنقل والمواصلات أولوية مع الصحة والوحدات الصحية والصرف الزراعى والصحى، ودائما ما يستند الواحد منا إلى نماذج يعرفها، تمثل علامات تتكرر فى بعض الأقاليم، محافظة الغربية على سبيل المثال، تواجه مراكزها، والكثير من قراها، أزمات بسبب ضيق الطرق أو عدم توافر طرق مرصوفة، الأمر الذى يجعل انتقال السكان والمنتجات الزراعية أكثر صعوبة، خاصة للمدن والقرى التى لا تمر عليها خطوط السكة الحديد.
 
وقد شعر سكان هذه المدن والقرى بالأمل بعد إعلان مشروع التطوير الكبير للأقاليم وفى القلب منها القرى، وضربت مثلا بمركز بسيون فى محافظة الغربية، الذى يواجه أزمة نقل، منذ تم رفع قطار الدلتا فى الستينيات، ما جعلها دائما فى حالة صعبة، حيث تربطها بطنطا جنوبا ودسوق شمالا طرق ضيقة،  ومع غياب السكة الحديد، يمثل النقل واحدا من أكثر مطالب السكان إلحاحا، ولهذا فقد ولد لدىّ أمل أن يكون مشروع التطوير خطوة لإخراج مركز بسيون وغيره من القرى والمدن من عزلتها الدائمة.
 
وقد ظهرت آمال كبيرة مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يمتلك إرادة لتنفيذ الكثير من المشروعات، التى كانت تبدو مستحيلة، ومنها شبكات الطرق العملاقة، والقطار الكهربائى، والمترو، ثم مشروع تطوير القرى، الذى يجيب عن أهم أسئلة التنمية، ويكشف عن خطة لإعادة بناء مصر الحديثة، وتحقيق الأهداف الـ17 للتنمية التى أعلنتها الأمم المتحدة لـ2030.
 
وربما يكون مجلسا النواب والشيوخ والحكومة بحاجة للتفاعل مع سياسة الرئيس التى تقوم على التنفيذ والفعل وفتح الملفات الصعبة والبحث عن حلول قابلة للتنفيذ، خاصة مع استراتيجية المبادرات التى أثبتت قدرتها على فتح واقتحام الملفات الصعبة دائما.
p.8
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة