أحمد التايب

"حياة كريمة".. وتعزيز سياسة الباب المفتوح

الثلاثاء، 09 نوفمبر 2021 12:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤكد أن "حياة كريمة" مشروع القرن وأيقونة الجمهورية الجديدة، لما يحدثه هذا المشروع العملاق وغيره من المشروعات القومية من نقلة نوعية غير مسبوقة على أرض المحروسة، سواء ما يتعلق بالمشروعات القومية الجديدة التي يتم تنفيذها في الصحراء، أو عبر تطوير المناطق القائمة التى كانت تعانى من الإهمال لعقود طويلة، وحديثنا في هذا المقال عن الجانب الإدارى في ظل تنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع، والسعى نحو بناء جمهورية جديدة تعتمد على بناء الإنسان والحجر معا.

فكلنا نرى يوميا حجم المشروعات التي تنفذ بالفعل، لكن الملفت أن هناك طفرة نوعية لا ينكرها أحد في الجهاز الإدارى للدولة، وتطبيق سياسة الباب المفتوح لخدمة الناس، فيما يتعلق بمشكلاتهم وشكواهم، والكلام هنا ليس مقتصرا على باب المكاتب فحسب، وإنما ما استجد من وسائل الحداثة، فهى أيضا أبواب، كالاتصال المباشر هاتفيا، أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعى كالواتساب، خلاف اللقاءات المفتوحة والمؤتمرات الجماهيرية والجولات الميدانية، والتفاعلات على مواقع التواصل.

والمتتبع، يجد أن خلال السنوات الماضية، تم توظيف هذه الوسائل الحديثة جيدا لخدمة الناس، والاستفادة من الثورة الرقمية، فلدينا مثلا، منظومة الشكاوى الموحدة التي أصبحت نافذة مهمة لحل مشكلات الناس، وتحقيق إنجازات رائعة في التواصل والاتصال بين الجمهور والجهات الحكومية المختلفة، وكذلك أصبحت لكل جهة حكومية صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، وخصصت أرقاما للاستغاثة ولتلقى الشكاوى، والشعار دائما كلنا في خدمة المواطن والارتقاء بحياته.

غير أن هناك عدة مفاهيم تغيرت أيضا لدى العقل الإدارى للمسئولين في ظل "حياة كريمة"، فبات هاتف المسئول متاحا للجميع، ولديه ثقافة الرد والتواصل غير ما كان معهودا من قبل، سواء من حجب المواطنين عن المكاتب الإدارية، وصعوبة الاتصال والتواصل، أما الآن في ظل الجمهورية الجديدة تستطيع التواصل والاتصال المباشر طالما لديك مشكلة حقيقية، وتواصلك يكون بناءًا ومثمرا، والنماذج كثيرة، ونذكر مشهدين، الأول، كان هناك مشكلة تراكم مقلب قمامة أمام مدرسة كوم بكار بفيصل، وفور عرض المشكلة هاتفيا على رئيس هيئة النظافة بالجيزة الأستاذ شفيق جلال، والأستاذ أحمد إمام نائب رئيس حى الهرم، فكانت التكليفات حاضرة بالتحقق من الشكوى أولا، ثم ذهاب المعدات للموقع ورفع المخلفات، في مشهد يعكس حرص الإدارة على الحل والإنجاز، والمشهد الأخر، خاص بالقطاع الطبي والذى يشهد طفرة حقيقية للارتقاء بصحة المواطن، هو استقبال مرضى بسطاء بمكتب مدير مستشفى الهرم الدكتور منصور خليل، والسعى جاهدا لتسهيل الإجراءات والتخفيف عنهم، وفقا لما هو متاح من إمكانيات.

لذلك أستطيع القول، إن هناك توجها عاما نحو التعامل بكرامة مع المواطن، فالأمر ليس مقتصرا على تجهيز المستشفيات بأحدث الأجهزة، ولا في توفير أسرة وأطقم طبية بقدر الارتقاء بحياة المواطن بكافة الطرق، غير أنى أؤكد أيضا، ليس يعنى ذكر هذه المشاهد المفرحة التى نتمنى تكراراها، أنه لا يوجد بعض السلبيات والتقاعسات الإدارية وعدم تطبيق سياسة الباب المفتوح لدى مسئولين وإداريين، لكن أتصور أن المؤشرات تؤكد أننا نحو الأفضل في تغيير كثير من أنماط البيروقراطية والروتين، وما يؤكد هذا التصور، الأرقام الكبيرة وإحصائيات التفاعل الإيجابى مع مشكلات المواطنين والتي يعلنها مجلس الوزراء والجهات الرقابية بشكل دورى.

وأخيرا.. لا تطور حقيقى إلا فى وجود مسئولين يفهمون احتياجات الناس، ويستمعون إلى مشاكلهم، ويجدون الحلول لها، ويكونون على استعداد دائم لاستقبالهم والاستماع لهم بقلوب مفتوحة وآذان صاغية، وهذا ما تنص عليه مبادرة "حياة كريمة"، وما نراه ونسمعه بشكل دورى في الخطابات والتوجيهات الرئاسية الدائمة للمسئولين، "اسمعوا للناس.. انزلوا الشارع"، لذا نرجو أن يتحلى كل مدير بثقافة وسياسة الباب المفتوح مع الناس، لتحقق العدالة الاجتماعية في ظل تدشين جمهورية جديدة نحو مستقبل مشرق..







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة