أجريت مراسم تأبين رسمية في جنوب افريقيا لـ فريدريك دى كليرك، وهو آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا، والذي أفرج عن رمز مناهضة الفصل العنصري نيلسون مانديلا لكن مواقفه من جرائم تلك الحقبة بقيت مرتبطة بمسيرته السياسية، و حكم دو كليرك جنوب أفريقيا خلال الفترة من 1989 حتى 1994.
ولد دى كليرك في 18 مارس من عام 1936 بجوهانسبرج، وهو ابن سياسى بارز. وقد درس القانون وعمل محاميا لعدة أعوام حتى تم انتخابه عضوا في البرلمان، مرشحا عن الحزب الوطني فى عام 1972.
وقالت زوجته خورخياديس إنه "غالبًا ما كان يُساء فهمه بسبب إفراطه في التصحيح" مشيرة إلى أن ذلك كان "يساعده في تحقيق هذه المهمة الهائلة التي كانت تنتظره".
ويعد الخطاب الأشهر لفردريك، الذي ألقاه في 2 فبراير 1990، وأعلن فيه رفع الحظر المفروض على المؤتمر الوطني الإفريقي وحركات التحرير الأخرى، كما أمر فيه بإطلاق سراح نيلسون مانديلا.
وقام فريديرك بعدة تعديلات أدت إلى إنهاء أبارتيد سنة 1991، كما قاد عدة حوارات مع المجلس الأفريقي القومي بقيادة نيلسون مانديلا أدت إلى تشكيل أول حكومة متعددة الأعراق فى تاريخ البلاد، حيث أدت هذه العوامل إلى حصوله على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع نيلسون مانديلا ، وعلى الرغم من تقاسمه مع نيلسون مانديلا جائزة نوبل للسلام، إلا أن الرجلين أصبحا خصمين لدودين خلال المفاوضات الشاقة حول شكل حكومة جنوب أفريقيا المستقبلية.
وأجريت أول انتخابات ديمقراطية في عام 1994، وتم انتخاب مانديلا أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، و تقاسم الرجلان اللذان أدركا أن بإمكانهما "العمل سوية" جائزة نوبل للسلام عن معجزة التحول الديمقراطي.
وبعد انتخابات 1994، جرى تعيين فريدريك دي كليرك كنائب ثاني للرئيس في حكومة مانديلا، وفي عام 1996 انسحب أعضاء الحزب الوطني الآخرون من مناصبهم الوزارية من أجل تأسيس الحزب الوطني كمعارضة فعالة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ليتقاعد دي كليرك من العمل السياسي عام 1997.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة