أكدت غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والجريمة أن مكافحة الفساد في أفريقيا يساعدها فى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 بصورة أفضل.
وشددت غادة والي - في كلمتها خلال خلال جلسة حول جهود مكافحة الفساد في أفريقيا، ضمن أعمال اليوم الثاني للدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد - على أن دول القارة في أمس الحاجة لمكافحة الفساد للاستفادة من كل دولار وتوجيه لتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين من تعليم وصحة وأمن وخلافه.
ولفتت غادة والي - خلال الجلسة التي أدارها خالد عبد الرحمن مساعد رئيس هيئة الرقابة الإدارية للتعاون الدولي - إلى أن الاتحاد الأفريقي خصص عام 2018 كعام لمحاربة الفساد في أفريقيا، كما وضع استراتيجية أفريقيا لمكافحة الفساد في القارة.
وأضافت غادة والي أن مكتب الأمم المتحدة لمحاربة الفساد والجريمة يتعاون مع الاتحاد الأفريقي لتدريب وبناء الكوادر وقدرات المؤسسات لمكافحة الفساد، كما يقدم الدعم الفني اللازم للبلدان الأفريقية. كما يعمل المكتب مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديمي والإعلام لتعزيز دور كل طرف معني بمكافحة الفساد، مشيرة إلى أن مكافحة الفساد في أفريقيا والعالم كان عنصرا رئيسيا على أجندة المنظمة الدولية خلال العام الحالي 2021.
من جانبه، قال أبو بكر مالامي وزير العدل النيجيري إن نجاح بلاده في مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة يرجع إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.
وأشار إلى أن بلاده عضو في اتفاقية الاتحاد الأفريقي لمحاربة الفساد التي أقرت في موزمبيق 2003، وأيضا اتفاقية عام 2020، مؤكدا التزام نيجيريا بالعمل مع شركائها من الدول الأفريقية في إطار من العمل الجماعي لمحاربة الفساد.. وقال إن نيجيريا أنشأت العديد من المؤسسات الوطنية لتعزيز جهود مكافحة الفساد، كما وضعت استراتيجية 2017-2021، ويعد حاليًا الإستراتيجية الجديدة لمكافحة الفساد.
بدورها، أشارت هانا سروا تيتي ممثلة الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي إلى أن الاتحاد الأفريقي يعترف بالفساد وتهريب الأموال كمشكلة أساسية تواجه أفريقيا، لافتة إلى أن 40 مليار دولار يتم تهريبها سنويا من أفريقيا بصورة غير شرعية.. ونوهت بأن 44 دولة أفريقية صدقت حتى الآن على اتفاقية مكافحة الفساد.
من جانبه، أشار عبد الله كوليبالي ممثل بنك التنمية الأفريقي إلى أن دول أفريقيا تولي حاليا أهمية لتعزيز قدرات مكافحة الفساد الذي يؤثر سلبا على التنمية والاستثمار في القارة.
وأضاف أن جائحة كوفيد جاءت لتلقي مزيد من الضوء على أهمية محاربة الفساد والحاجة إلى الشفافية والمحاسبية للتعافي من الجائحة بنزاهة.
وقال كوليبالي إن بنك التنمية الأفريقي يعمل على تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية الأفريقية فيما يتعلق بتعزيز الشفافية والمحاسبية، منوها بدور الرقمنة في تعظيم جهود محاربة الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة