"تبدأ قصص الحب الوردية بين الزوجين بعد أن انساقا وراء دقات قلبوهما، فيظنان بهذا أنهما حققا حلمهما ووجدا السعادة، إلا أنهم غفلا عن أهم شيئ وهو-التوافق- بين شريكي الحياة، ليقعا فى فخ التسرع والزواج دون تروى، وتظهر الاختلافات بينهما بعد ساعات من عقد القران أو أيام من الزفاف، فنجد أزواج وزوجات لا يجمع بينهما شيء إلا التهور لذا يلجئون للمحكمة الأسرة عدة مرات، فى ظل الصراع بينهما لفرض السيطرة والبحث عن الحصول كلا منهم على حقوقه على حساب الأخر بعد أن ظهر شبح الخلافات الزوجية بينهما".
وخلال السطور التالية نستعرض أبرز الدعاوي التى تقدمت بها الزوجات والأزواج ، بحثا عن الإنصاف وإثبات الضرر المادي والمعنوي الواقع عليهم.
زوجة تتقدم بدعوى خلع عدة مرات "من حقى أعذبه زى ما دمر حياتى"
"من حقى أعذبه زى ما دمر حياتى"، بتلك الكلمات افتتحت زوجة دعواها للحصول على الخلع للمرة الثالثة ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، وطالبت بالتفريق بينهم وصرحت أنها تخشى أن لا تقيم حدود الله فى حال استمرارها فى العيش مع زوجها الخائن، مشيرة إلى أنها عندما يفيض بها الكيل تذهب لمحكمة الأسرة طالبة النجاة، ولكن ضغط أهلى هو ما يجعلها تتنازل عن الدعوى وتعود إليه لهذا قررت خلعه للمرة الثالثة نهائيا، قائلة-لن أتراجع ولن أعود إليه مرة أخرى- .
فيما طلب الزوج من المحكمة عدم تمكينها من حق –الخلع-، لأنها كلما تغضب تقوم باستغلال القانون لإذلاله للحصول على أموال وهدايا، وتبتزه وتنسي عشرة 12عام زواج، وأنها أم لأربع أبناء دمرتهم الخلافات الزوجية.
"ما خفى كان أعظم ".. مأساة زوجة بدعوي خلع للمرة الثانية
"تزوجت حب حياتى وقضينا أسعد لحظات خلال سنوات الجامعة جعلتنا نتمنى أن يأتي اليوم الذي يجمعنا بيت وأحد، ولكن الزواج حولنا الى شخصين آخرين لا يتحملان الجلوس معا لدقيقه، لذا قررت أن أحصل على الطلاق بعد 6 أشهر، وأقمت دعوي خلع وقبل صدور الحكم تنازلت عنها، وبعد أن عد وأنجبت طفل منه قررت الطلاق وأقمت دعوي خلع للمرة الثانية"..كلمات جاءت على لسان زوجة تبغ من العمر 27 عام أثناء طلبها الطلاق خلعا من زوجها بمحكمة الأسرة.
وتابعت:"قبل الزواج رأيت فيه العريس المثالي، ولكن ما خفى كان أعظم، وأدركت أن الاستمرار فى زواجي جريمة فى حق نفسي، فقد أصابني بعقده من كثرة شكه وإساءته لى وعنفه الذي جعلني أصاب بالخوف المرضي من انتهاء حياتي على يديه".
سيدة تطلب الخلع للمرة الرابعة.. وتؤكد: مليش حظ في الجواز
"تزوجت للمرة الرابعة من زوجى الحالي، فكانت النتيجة هروبه بأموالى بعد أن استولى عليها، ورفضه تطليقى وتركنى معلقة طوال 7 شهور، فاضطررت لملاحقته بدعاوى قضائية ليصرح بأنه أخذ المال مقابل الموافقة على زواجه بي".. كلمات جاءت على لسان سيدة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر أثناء طلبها الخلع للمرة الرابعة-على حد وصفها، بعد استيلاء زوجها على أموالها وتعليقها ورفضه تطليقها.
وأشارت الزوجة "مليش حظ فى الزواج بعد أن فشلت زيجاتى الثلاثة السابقة لزيجتى الحالية وانتهت أيضا بلجوئى لطلب الطلاق خلعا، لأعيش فى جحيم بعد أن خرجت من الزواج بطفلين ما زالوا يعانون بسبب رفض أزواجى السابقين إنفاقهم عليهم".
مختص:"القانون أجاز للزوجة رفع دعوى الخلع عدة مرات"
وقال المحامي محمد محمود المختص بالشأن الأسري، إن قانون الأحوال الشخصية منح للزوجة أن تطلق نفسها لكن ذلك بشرط أن تعيد ما أعطاها الزوج من مهر ووفقا للمادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000، ويشترط لتوقيع عملية الخلع للزوجة، تتنازل الزوجـة عن جميع حقوقها الشرعية والمالية وترد للزوج الصـداق الذي أعـطاه لها، وعلى الزوجة أن تقرر صراحة أنها تبغض الحياة الزوجية مع زوجها وتخشى ألا تقييم حدود الله بسبب هذا البغض.
وأكد:"قبل حصول الزوجة على حكم بالخلع تعرض المحكمة الصلح على الطرفين فإذا رفضت الزوجة وأصرت على الطلاق قضت المحكمة بذلك، كما أنه يمكن للزوجة حال صدور حكم ضدها برفض دعوى الخلع أن تعيد رفع دعوى أخرى بالخلع".
وتابع:" والطلاق خلعا هو طلاق بائن، أى أن لا يجوز للرجل أن يرجع مطلقته المختلعة منه، ويكون للطرفين أن يتزوجا مرة أخرى بعقد ومهر جديدين إذا اتفقا سويا، كما لا يكون الزواج –صحيحا- إذا كانت الطلقة التي صدرت من المحكمة بالخلع هى المكملة للثلاث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة