مؤكد أن الدولة المصرية تبذل جهودا جبارة وتُنفذ مشروعات عملاقة في مختلف محافظات الجمهورية، وعلى نحو خاص بمحافظات الصعيد، حيث كانت إرادة الدولة حاضرة فحققت نجاحات متتالية من خلال وضع مخطط شامل لتنمية الصعيد، بما يضمن للمواطن حياة كريمة.
لكن ما يستحق التقدير، ونحن نتحدث عن تنمية الصعيد، والتى تتم برؤية عصرية حضارية، أن هناك أيضا إرادة تُحمد فى التواصل مع مشكلات المواطنين، وذلك من خلال وضع آليات عصرية تُمكن الجميع من الاتصال وعرض المشكلات، والأهم فى هذا الصدد، الاستجابة السريعة من المسؤولين حال التأكد من وجود هذه المشكلات، ونموذجا على هذا، ما حدث معنا أثناء عرض عدد من أزمات الوحدات الصحية وعدم تجهيزها بمحافظة بنى سويف، على سعادة الدكتور خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة، فكان الرد سريعا وجاءت التوجيهات ببحث الشكوى والوقوف على أبعادها، ليتم الرد علينا بمستندات من قبل الدكتور محسن طه رئيس قطاع الطب العلاجى بالوزارة، فى موقف يعكس إرادة صادقة نحو التغيير والجدية فى التعامل مع مشكلات النفع العام بروح جديدة تتماشى مع الجمهورية الجديدة، القائمة على استراتيجية وطنية لبناء الدولة والإنسان معا..
لتتزامن هذه المواقف مع احتفال المصريين بما تحققه الدولة من تنمية شاملة فى الصعيد، فالعالم يرى افتتاح السيد الرئيس السيسى عددا من المشروعات المهمة والحيوية، ليتأكد للجميع أننا أمام رؤية واضحة وعزيمة صادقة سواء من قبل تواصل المسؤولين الجاد أو من قبل توجهات الدولة نحو إحداث تنمية شاملة، وأنه لا يسمح بأن يظل الصعيد منسياً كما كان طوال سنوات طويلة.
وأخيرا.. ما نراه خلال فعاليات "أسبوع الصعيد" من تنمية ونجاحات وارتقاء بحياة أهالينا فى الصعيد، وبالتفاعل الجاد من قبل المسئولين مع مشكلات المواطنين، يجعلنا نتوجه بتحية لكل مسؤول يدرك حجم التغيير والمسؤولية تجاه هذا الوطن الغالي.. متمنين أن يظل الصعيد على رأس أولويات الدولة لحين الانتهاء من كافة مشكلاته وأزماته لنكون أمام صعيد جديد يواكب الجمهورية الجديدة ويرفع من شأن المواطن الصعيدى ليكون شريكاً قوياً فى التنمية..