أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة معًا نعمل من أجل توفير أدوات مكافحة كورونا وذلك بالتعاون مع فيفا، من خلال منصة بطولة كأس العرب، واتحاد الفيفا، للدعوة إلى الوحدة والعمل بروح الفريق من أجل ضمان الحصول المنصف على اللقاحات والعلاجات والاختبارات اللازمة لمكافحة كورونا.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الجمعة، ما زالت نسبة كبيرة من سكان العالم معرضة للإصابة بالعدوى ولخطر الإصابة بمرض وخيم والوفاة بسببها، موضحة إن عدم الإنصاف في اللقاحات ما زال يخيم في العديد من أنحاء العالم، ومن مجموع نحو 7,5 مليارات لقاح مضاد لفيروس كورونا تم التطعيم بها في مختلف أنحاء العالم بحلول أواسط نوفمبر 2021، لم يُطعّم في البلدان المنخفضة الدخل سوى 0,6% فقط من سكانها.
وتشدد المنظمة على ضرورة تعزيز إتاحة اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص من خلال دعم مبادرة الإنصاف العالمية لتسريع إتاحة أدوات مكافحة كورونا، بالإضافة إلى أهمية التمسك الصارم بتدابير الصحة العامة.
وقالت المنظمة، ستستفيد الفيفا من المنصة الضخمة لكرة القدم أثناء بطولة كأس العرب قطر 2021 لبث سلسلة من مقاطع الفيديو في الملعب وفي مختلف أنحاء المدينة، وسيُظهر قادة المنتخبات أيضاً دعمهم لرسالة الحملة، فيما ستعمم الاتحادات الأعضاء المشاركة رسائل على جماهيرها عبر منصاتها الاجتماعية والرقمية، وقد أُطلقت حملة التوعية معاً نعمل لأول مرة أثناء الدورة الأخيرة لبطولة كأس العالم للأندية التي نُظمت في قطر في فبراير 2021، وتركز نسختها الأخيرة على أن جائحة كورونا لم تنته بعد.
وقال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، في هذا الصدد "لن يكون أحد في مأمن حتى يكون الجميع في مأمن، ولكل منا دوره في مشاركة هذه الرسالة، الأولوية للصحة، ومن خلال كرة القدم يمكننا إيصال الرسالة بأن معدلات العدوى والوفاة ستواصل نموها حول العالم ما دامت أدوات مكافحة الجائحة غير متاحة بإنصاف، موضحا، إن العمل بروح الفريق شرط أساسي لبلوغ هدفنا، ولذلك نقف جميعاً مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة في قطر ولجنتها العليا للمشاريع والإرث من أجل دعوة الجميع إلى العمل معاً لإرساء الأسس اللازمة لبطولة كأس عالم صحية في عام 2022".
ومن جانبه، قال الدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "إن ظهور متحور أوميكرون يسلط الضوء على أهمية التضامن العالمي والعمل المشترك لدحر هذه الجائحة، وإني أرحب بالدعم القوي من وزارة الصحة العامة واللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، واتحاد الفيفا واللاعبين والمشاهدين والشركاء من أجل دعم إيصال هذه الرسالة الحيوية بمناسبة بطولة كأس العرب" الفيفا" مضيفا، نحن بحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تيسير الإتاحة المنصفة للقاحات كورونا وعلاجاته واختباراته، ونشجع الجميع على اتباع تدابير الصحة العامة، والتمويل الكامل لتسريع اتاحة هذه الأدوات حيث سيساعد على تحويل طموح إنهاء المرحلة الحادة من الجائحة إلى واقع".
وقالت وزيرة الصحة العامة لقطر، الدكتورة حنان محمد الكواري، إن "الوزارة فخورة بالشراكة مع الفيفا ومنظمة الصحة العالمية لتعزيز التعاون العالمي وضمان السلامة والصحة للجميع، وفي حين تظل الجائحة تحت السيطرة في قطر، فإنها ما زالت منتشرة في شتى أنحاء العالم، وللأسف، ما زال الحصول على الأدوات اللازمة لدحر الفيروس محدوداً بالنسبة للعديد من البلدان.
وأوضحت، إنه كما سيحظى اللاعبون في بطولة كأس العرب – فيفا بفرص متكافئة على أرض الملعب في قطر، نريد أن نضمن فرصاً متكافئة في الحصول على اللقاحات والعلاجات والاختبارات حيث ان العالم فى أمس الحاجة إليها، ونريد أيضاً أن نذكّر الجميع بأهمية الاستمرار في اتباع تدابير النظافة الصحية والتباعد الاجتماعي، ويسرّنا أن نحصل على فرصة الترويج لهذه الرسالة الحيوية أثناء البطولة".
وقال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث "ستكون بطولة كأس العالم- فيفا في قطر 2022 ثاني أكبر حدث يجري تنظيمه في عالم كورونا، وبصفتنا القائمين على تنظيمه، فإن صحة وسلامة جميع المشاركين والجماهير هي أولويتنا العليا ودعمنا لحملة "معاً نعمل" هو جزء لا يتجزأ من هذا الالتزام" فمن خلال العمل الوثيق مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والفيفا، ليس لدينا أدنى شك بأن هذه الحملة ستسهم في ضمان سير هذه البطولة على نحو سليم ومأمون، ونتطلع إلى حشد العالم، شخصياً وفي العالم الرقمي، للاحتفال معاً بإنسانيتنا المشتركة وشغفنا بكرة القدم".
وبالاستفادة من بطولة كأس العرب فيفا 2021 لبث هذه الرسالة، يؤكد اتحاد الفيفا وشركاؤه التزامهم بالعدل والإنصاف في حماية الصحة العامة على نحو يعكس القيم الأساسية على أرض الملعب، مع الحفاظ في الوقت ذاته على تدابير الصحة العامة الرئيسية.
تحظى حملة معا نعمل لتوفير الادوات اللازمة لمكافحة كورونا، بدعم الوكالات الرائدة القائمة على مبادرة مسرّع الإتاحة، وهي: الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (CEPI)، ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية (FIND)، والصندوق العالمي، واليونيسف، والمرفق الدولي لشراء الأدوية، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة