يواصل علماء الآثار التنقيب عن الآثار المتبقية بعد الانفجار البركاني لجبل فيزوف عام 79 ميلاديًا والذي قضى على مدينتي بومبي وهيركولانيوم القديمتين في إيطاليا، ومؤخرًا، قارن عالم آثار إيطالي الانفجار المدمر بإسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما عام 1945، بسبب الحرارة الهائلة الناتجة، ويُعتقد أنه وصل إلى درجات حرارة تتراوح بين 400 و500 درجة مئوية، تسبب وثوران فيزوف في اندلاع الحمم البركانية التي غلي دماء وأدمغة ضحاياه على الفور
قال دومينيكو كاماردو، عالم الآثار، "تم العثور على رفات الضحايا بومبى في حالة مماثلة لتلك الموجودة في هيروشيما، لديك شعور بالرعب والمأساة حقًا، استلهمت هذه التعليقات من رفات ضحية رجل واحد مشوه جزئيًا تم القبض عليه وهو يحاول الفرار من الانفجار البركاني، يشار إلى أن الضحية هو آخر هارب ، وتتراوح أعمارهم بين 40 و45 عامًا.
عرف عن ثوران فيزوف، بـأنه مزيج من شظايا الصخور الساخنة والغازات الساخنة والهواء المحبوس الذي يتحرك بسرعة عالية"، وقد ظهر اندفاع الحمم البركانية في سحابة بيضاء ساخنة تسابق نحو البحر بسرعة 100 كيلومتر وهي كثيفة لدرجة أنه لم يكن بها أكسجين في غضون بضع دقائق، اجتاح هذا الجحيم الجزء العلوي من المدينة وابتلعه، واقتلع الأسطح والرجال والحيوانات وجعل أجسادهم تتبخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة