لم تتصور الجدة حنان، أن تفقد ابنتها في ذلك العمر المبكر، بعد زواجها بـ 3 سنوات وأنجابها طفل وحيد، وذلك إثر معاناتها مع مرض السرطان طوال عام خضعت فيه لجلسات العلاج الكيمائي.
ورغم نجاح ابنتة حنان فى القضاء على السرطان لمدة شهرين، إلا أنه عاود الانتشار في جسدها بشكل كامل، وفشلت في التصدي له، ليجمع الأطباء أن أمامها شهور قليلة، وذلك بعد تدهورت حالتها النفسية بسبب الخلافات مع زوجها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بين ذراع والداتها، وتترك طفل يبلغ 9 أشهر، لتبدأ مأساة الجدة في محاولة ضم الصغير بسبب الخلافات مع زوج ابنتها.
وقالت الجدة حنان صابر، في حديثها لـ "اليوم السابع":" ابنتي تزوجت منذ 3 سنوات، وبعد الزواج وهي حامل في الشهر الخامس اكتشفنا إصابتها بسرطان في الغدة الليمفاوية، والدكتور طلب أنها تنزل الجنين بسبب الخطورة على حياتها، ولكنها أصرت على الرفض وهي منهارة، وقالت لى أن إرادة الله لو نفذت سيكون نصيبها، وبعد الولادة بدأت العلاج الكيمائي.
وتابعت: "طوال عام كانت مقيمة معي تذهب لمنزلها فقط حين تتحسن بعد الجلسات، وبالفعل الطبيب قال لها بعد فترة أن التحاليل والأشعة أثبت أن الحالة أصبحت طبيعية، إلا أنه بعد 3 شهور عاود التعب لها مرة أخري لتعيش على المسكنات طوال الوقت، وعندما ذهبنا للطبيب قال بأن السرطان انتشر في النخاع بشكل أكثر حدة، وبدأنا مرة أخري رحلتنا مع العلاج، ولكن للأسف دون أي استجابة".
وتابعت: "انهارت ابنتي وأصبحت تبكي طوال الوقت وقالت لى – يا ماما انا مصدقت خلصت دلوقتي رجعت تاني من البداية"، وبسبب خلافاتها مع زوجها حالتها النفسية كانت سيئة، والاستشاري التي تتابع حالتها قالت لي أنه لا يوجد استجابة والحالة تسوء، ونصحتني بأن أبعدها عن أحد شخص يكون مصدر حزن لها أو ضيق، لان الحالة النفسية عنصر مهم في العلاج لمريض السرطان".
وأضافت:" لم أستطع للأسف مساعدتها لتتحسن حالتها، فزوجها كان يسأل فقط هاتفيا، وعندما تطلب منه أموال لسداد ثمن العلاج يكون رده "بيعي عفشك الثلاجة أو البوتاجاز وتعالجي بيه ترد هتعالج من فرشي يقولها ايه المشكلة أنا هجيبلك منين"، رغم انه ميسور الحال، ولكنه يرفض مساعدتها، وفى إحدى المرات قال لها- انا قرفت منك وزهقت أنا هطلقك ، فكان ردي أنه يطلقها وألف شخص يتمني الزواج منها، فقال لى لو عاشت ليكي، كان يتمني لها الموت".
وأكدت الجدة:" الحالة ساءت وانتشر السرطان في كامل جسدها، والأطباء أجمعوا أن وقت رحيلها اقترب، بعد أن أصيبت الرئة، وأصبحت لا تسطيع أن تتنفس، وتعيش على المسكنات، وماتت بين ذراعي، ودفنت بالمقابر الخاصة بنا، وبعد 3 أيام من الوفاة أصبح زوجها يطالب بالصغير، ويأخذه ثم يرجعه، ثم يطالب به مرة أخري، فتحدثت معه بأني لن أحاسبه على ما فعل في ابنتي فالله هو من يحاسب، وأعلنت أني أريد أن يعيش معي الطفل ليعوضني عن والداته، وطالبته أن يتركه 5 أيام بمنزلي ويأخذه يومين الاجازة الخاصة به، فرفض وقال بأنه لن يترك ابنه يتيم الأب والأم، واتصلت به مرات كثيرة أطالبه برؤية الطفل الصغير، فيرد :"لا مش انتي فضلتي المحاكم خلى المحاكم تنفعك".
وأضافت حنان:" أخذت حكم بضمه ولكني فشلت في التنفيذ، ففي كل مرة أذهب لأخذ الصغير لا أجدهم، وفى إحدي المرات وجدت والدته التى رفضت فتح الباب للقوة المصاحبة لى، وبعدها حررت محضر امتناع، فـأنا ليس بيد أي حيلة، وأناشد المسولين مساعدتي لرد حفيدي لحضني مرة أخري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة