"انظرى إلى سيدتى ومحبوبتى .. فمن عينك أستمد قوتى .. انظرى إلى عينى .. ستعرفين كم أنا أحبك".
الاحتفال بالحب ليس حرامًا ولا عيبًا، وهو موجود لا ينكره إلا جاحد أو قليل الحظ، موجود فى تفاصيل حياتنا البسيطة، وبعيدا عن الربط بين عيد الحب والقديس فلانتين، وبعيدا عن حكايات قيس وليلى وصحرائهما، وبعيدا عن كل القصص الجميلة التي ساعدت على استمرار الحياة حتى الآن، دعونا نبحث فى حياتنا المصرية القديمة عن قصة حب خالدة، وبالفعل يوجد الكثير منها ما سجلته الآثار ومنها ما لم يحدث، ومن ذلك قصة حب "كاهاى وميريت إيتس".
تقول القصة إنه فى منطقة سقارة عاش "كاهاى" كان مطرب البلاط الملكى وكانت زوجته "ميريت إيتس" كاهنة في معبد آمون، عاشا منذ أكثر من 4 آلاف سنة، فى الأسرة الخامسة، وقد اختارا أن يعبرا بكل حرية عن الحب الذى يربط بينهما في الحياة وكى يستمدا منه القوة بعد الموت.
وفى عام 1966 تم اكتشاف المقبرة الخاصة بهما، كانت دالة على قصة الحب القديمة وأروع ما فى المقبرة نقش جدارى يسجل لحظة تحديق الزوجين فى أعين بعضهما البعض وهما يتبادلان مشاعر الحب، كما تسجل المقبرة أيضاً مشهداً تضع فيه الزوجة يدها اليمنى على الكتف الأيمن لزوجها تعبيراً عن الاحتواء والحنان.
لا نريد هنا القول بأن أٌدم قصة مسجلة في الحب مصرية، ليس هذا المقصد، لكن نريد الحديث عن أن التعبير عن الحب والتصريح به شيء عظيم يستحق أن يخلد كى يتعلم الأحفاد.
وفى ظنى أن الحضارة المصرية القديمة استمرت آلاف السنين، كما لا يزال أثرها قائما في حياتنا بسبب أنها منحت الحب مكانة حقيقية تليق به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة