توصلت دراسة طبية بجامعة كوين ماري بلندن إلى أن التعرض الشديد لمسببات الأمراض كالإصابات المتعددة بالبكتيريا والفيروسات يمكن أن يتسبب في تقزم الأطفال، وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المترتب عليه قصر قامتهم لديهم مشكلة صحية أخرى وهى تعرضهم لأضرار معوية ناجمة عن التعرض المستمر لمسببات الأمراض التي تقلل من قدرتهم على امتصاص العناصر الغذائية.
ووفقا لتقرير لشبكة تايمز ناو الهندية time now news وجد الباحثون، الذين درسوا أكثر من 300 طفل في زامبيا، دليلاً على أن انخفاض امتصاص العناصر الغذائية فى جسم الأطفال وما يصاحبه من إصابتهم بالتقزم ناتج عن تعرضهم كثيرا للإصابة بالأمراض الميكروبية، مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
وقال المؤلف المشارك بول كيلي ، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي المدارية في جامعة كوين ماري بلندن: "يبدو واضحًا أن العلاج المناسب لسوء التغذية هو الغذاء، ومن الواضح أنه بدون طعام لا يمكن لأحد التعافي من سوء التغذية لكن في كثير من الأحيان لا يكون ذلك كافيًا بمجرد أن يصاب الأطفال في الفئات السكانية المحرومة بسوء التغذية إكلينيكيًا ، فإن توفير الغذاء الإضافي لا يكفي لضمان التعافي".
وأوضحت الدراسة أنه بالنسبة لملايين الأطفال في أجزاء من إفريقيا وجنوب آسيا ، قالت الدراسة إن تلف القناة الهضمية بسبب العوامل البيئية يعد مساهما رئيسيا في التقزم، وأوضح كيلي أن الأبحاث السابقة أظهرت أن نسبة من الأطفال لا يزالون يعانون من التقزم على الرغم من التدخلات الغذائية والصحية.
واستمرت الدراسة لمدة 3 سنوات لفحص الرضع في لوساكا بزامبيا، واستخدم الباحثون التنظير الداخلي والفحص المجهري لتقييم صحة الأمعاء ووجدوا ضغط عدوى شديد للغاية مع مسببات أمراض الأمعاء.
وأضاف الباحثون أنهم فوجئوا بالعثور على دليل على أن القناة الهضمية تتكيف مع هذه العوامل الممرضة مما يخفف من العملية التي يمكن من خلالها لبكتيريا الأمعاء أن تتسلل إلى الدورة الدموية في الجسم وتسبب الالتهاب.