الغرب يتخلف فى سباق اللقاح وقادته يحاولون اللحاق بروسيا والصين.. جارديان: جونسون يتعهد بتوريد فائض الفاكسين للدول الأكثر فقرا وماكرون يخصص 5% من لقاحات أوروبا لأفريقيا.. وبايدن يعد بـ 2 مليار دولار لكوفاكس

الجمعة، 19 فبراير 2021 06:30 م
الغرب يتخلف فى سباق اللقاح وقادته يحاولون اللحاق بروسيا والصين.. جارديان: جونسون يتعهد بتوريد فائض الفاكسين للدول الأكثر فقرا وماكرون يخصص 5% من لقاحات أوروبا لأفريقيا.. وبايدن يعد بـ 2 مليار دولار لكوفاكس الغرب يتخلف فى سباق اللقاح
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل انتقادات حادة للدول الغنية، لاسيما الغربية، فى التعامل مع اللقاحات، واستحواذها على أغلب الإنتاج لنفسها وتجاهل واضح للدول الفقيرة، يبدو أن أوروبا والولايات المتحدة أدركتا حجم الخسائر التى ستحدث لهما فيما بات يعرف بسباق اللقاح أو دبلوماسية اللقاح، فى الوقت الذى تحقق فيه قوى أخرى منها روسيا والصين تفوقا كبيرا فى هذا الشأن.

حيث قالت صحيفة الجارديان إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون سيقود الجهود لدرء الاتهامات بأن دول العالم الغنية تخزن لقاحات كورونا، وسيتعهد فى قمة السبع، المقرر عقدها فى يونيو المقبل، بأن المملكة المتحدة ستتبرع بجرعات "فائضة" للدول الفقيرة، وتخفيض الوقت المستغرق لإنتاج لقاحات جديدة إلى 100 يوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن تعهد جونسون يأتى فى الوقت الذى تصبح فيه روسيا والصين على وشك الفوز، فيما أسمته حرب دبلوماسية اللقاح، بإرسال لقاحاتهما مباشرة إلى أفريقيا فى حين أن نادى قمة السبع من الدول الغنية يواصل تكديس فائض الإمدادات كضمان ضد نفاذ المخزون.

 

ولفتت جارديان إلى أن جونسون، الذى يترأس أول اجتماع لقمة السبع بحضور الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، وجد نفسه مضطرا لجذب بعض الأضواء مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى أعلن أمس الخميس عن خطة موازية لإرسال 5% من مخزون اللقاحات فى أوروبا إلى أفريقيا الآن، قائلا إن اقتراحه يحظى بدعم من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال ماكرون، فى تأكيده على الضرورة السياسية والأخلاقية للعمل بسرعة، إنه يسمح بترسخ فكرة أن مئات الملايين من جرعات اللقاح يتم تقديمها للدول الغنية ولم نبدأ بعد فى البلدان الفقيرة.

ووصف الرئيس الفرنسى ذلك بأنه تسارع غير مسبوق فى عدم المساواة العالمية، وهو غير مستدام سياسيا أيضا لأنه يمهد الطريق لحرب تأثير باستخدام اللقاحات، مشيرا إلى الإستراتيجية الصينية والروسية فى ذلك.

ومن المقرر أن يقول جونسون أن بريطانيا ستشارك أى فائض لقاحات لديها، وتعهد بخفض الوقت المستغرق لإنتاج لقاح من 300 يوم غير المسبوقة التى تم تحقيقها العام الماضى إلى 100 يوم فقط.

 

من ناحية أخرى، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدفع 2 مليار دولار لتمويل برنامج كوفاكس العالمي للقاحات المضادّة لكورونا.

أتى هذا فى الوقت الذى قالت فيه صحيفة الجارديان إن الغرب يتخلف فى السباق من أجل النفوذ فى دبلوماسية اللقاح، فى الوقت الذى تحقق فيه قوى أخرى مكاسب من بينها روسيا والصين والهند.

وأوضحت الصحيفة أنه فى الوقت الذى يتكثف فيه السباق من أجل إعطاء لقاحات كورونا، تزايدت أيضا الجهود لاستخدام اللقاحات كأداوات للتأثير. ودخلت الهند المعركة فى فبراير من خلال منح ملايين الجرعات لجيرانها فى جنوب آسيا، حيث تتنافس على النفوذ الدبلوماسى مع الصين. بينما أعلنت بكين عن سلسلة من الجرعات المجانية لـ 13 دولة خلال الأسابيع الأخيرة، وتقول إنها تخطط لتوفير لقاحات لـ 38 دولة أخرى. واستفادت موسكو من التأخير فى برنامج الاتحاد الأوروبى، لتبيع لقاحها سبوتنيك إلى المجر، على الرغم من أنه لا تزال تنتظر الموافقة التنظيمية من بروكسل.

وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى السوق الذى يواجه ندرة شديدة ومع بدء التطعيم فى 130 دولة، فإن دولا مثل صربيا التى حصلت مؤخرا على لقاح سينوفارم الصينى، تظهر كمستفيدة من المنافسة الجيوسياسية، إلى جانب الاستعداد لتذليل العقبات التنظيمية، للوصول إلى ملايين الجرعات بسرعة.

وقال فوك فوكسانوفيتش، الباحث فى كلية لندن للاقتصاد ومركز بلجراد للسياسة الأمنية، إن شراء اللقاح هو رمز لإستراتيجية السياسة الخارجية لصربيا، فالتوازن ووضع الغرب فى مواجهة قوى غير غربية مثل روسيا والصين لمعرفة اى جانب سوف يحقق صفقة أفضل.

ومن الواضح أن الحكومات الغربية غائبة حتى الآن فى صراع الصفقات والتبرعات الخارجية، حيث تركز على تطعيم سكانها أولا وفضلت توجيه مساعدات اللقاح غلى جهات أخرى مثل كوفاكس، التى ستبدأ فى تزويد حوالى 3% من اللقاح للأشخاص الأكثر ضعفا فى البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل خلال الأشهر السنة المقبلة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة