إنجازات رغم الصعوبات.. هل نجحت إيناس عبد الدايم فى إدارة وزارة الثقافة؟

الإثنين، 22 فبراير 2021 06:48 م
إنجازات رغم الصعوبات.. هل نجحت إيناس عبد الدايم فى إدارة وزارة الثقافة؟ الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عند تقييم أى تجربة علينا النظر بداية لحجم المنجزات التى أتمها صاحبها، والأخطاء التى وقع فيها إن حدثت، لكن الأهم من إحصاء أى منجز هو النظر لحجم مواجهة الصعوبات، وكيف تحدت تلك التجربة العقبات واحدة تلو الأخرى، ومقارنتها بالتجارب السابقة وما يشبهها من تجارب دول العالم، وهنا يمكن النظر بعين الاعتبار لتجربة وزارة الثقافة المصرية، خلال الفترة الحالية التي تديرها الفنانة الوزيرة إيناس عبد الدايم على إنها تجربة ناجحة مقارنة بحجم الإنجاز، رغم تحفظات البعض.
 
3 سنوات مرت على وصول عازفة الفلوت المصرية العالمية إيناس عبد الدايم إلى منصبها فى يناير عام 2018، لتكون أول امرأة مصرية تصل إلى هذا المنصب الوزارى، وبعد سنوات من قيادتها للهيئة العامة للمركز الثقافى القومى (دار الأوبرا)، استطاعت خلالها إعادة البريق إلى دار الأوبرا الأكبر عربيا، فجاء الدور لتقود الوزارة ومواجهة التحديات خاصة فى ظل حجم العمل والإنجاز الملحوظ فى كافة قطاعات الدولة لتعويض سنوات الإهمال حتى قيام ثورة 30 يونيو.
 
حجم الإنجاز داخل أروقة الوزارة والمشروعات التى قدمتها كان كبيرا مقارنة بحجم الصعوبات التى مرت على الوزيرة منذ يومها الأول، فكيفي أنه مع اليوم الأول لإيناس داخل مكتبها فى الزمالك، تم إلغاء نسبة 10% من عائدات الآثار التى كان يحصل عليها صندوق التنمية الثقافية ويدعم بها بقية قطاعات وزارة الثقافة، ولم يكن مر شهر على بداية العام الثالث من عهد الوزيرة حتى جاءت جائحة فيروس كورونا الذى قلبت العالم أجمع رأسا على عقب.
 
من ينظر إلى الفترة التى قادت خلالها عازفة الفلوت العالمية الوزارة يرى النجاح الكبير الذى حققه معرض الكتاب فى ثوبه الجديد، إذ خرج المعرض فى ثوب جديد وعالمى يليق بثانى أكبر المعارض الدولية عالميا، فضلا عن إعادة الوزيرة الفنانة الضوء والاهتمام إلى "المسرح" بعد سنوات عانى خلالها من إهمال وسوء إدارة، واستطاعت إعادة الروح إلى أبو الفنون بعدة مبادرات كبرى كان لها أثرها الكبير على انتعاش المسرح، بهدف التثقيف والتنوير لمحاربة الفكر المتطرف.
 
كل هذه الإنجازات وغيرها قدمتها إيناس عبد الدايم خلال فترة قيادتها وزارة الثقافة، لكن الأهم والتى تستحق الإشادة عليه الوزيرة هو إدارة الأزمة المميزة خلال فترة أزمة تفشى أزمة كورونا المستجد، فكانت الوزارة الوحيدة فى المنطقة، ولن نبالغ إن قولنا الوزارة الوحيدة فى العالم التى أقامت نشاطات وفعاليات خلال تلك الأزمة، مجسدة مشهد فى غاية الرقى والتحضر، بما لا يخالف البروتوكولات الحكومية المتبعة، مع انضباط للمواعيد ودقة فى بداياتها لم يكن موجود من قبل.
 
عام بالتمام مر على بداية أزمة كورونا التى بدأت إجراءات مواجهته فى مارس مطلع مارس من العام الماضى، وخلال تلك الفترة رأينا مصر البلد الوحيد فى العلم الذى أقام مهرجانات دولية فى حجم مهرجان القاهرة السينمائى، ومهرجانى المسرح القومى والمسرح التجريبى، فضلا عن مهرجان الموسيقى العربية، وذلك بأفكار وطرق مبتكرة لمواجهة الأزمة والخروج من شبح الإلغاءات والتأجيلات التى ضربت المهرجانات فى كافة دول العالم.
 
خلال الشهور الماضية رأينا مصر البلد الوحيدة فى العالم التى نظمت عدة معارض للكتب المحلية فى الوقت الذى ألغيت فى معارض مثل باريس ولندن وإقامة "فرانكفورت" إفتراضيا، فكان معارض الإسكندرية والمنصورة والأوبرا رسالة للعالم أجمع طريقة إدارة الأزمات فى الأوقات الصعبة.
 
وبالتزامن مع كل هذا يبقى نجاح الوزارة فى التحويل التكنولوجى وبث مئات الفعاليات الفنية والثقافية "أون لاين"، وتصميم منصة لتحميل إصدارات قطاعات وزارة الثقافة مجانا، خلال فترة وجيزة إنجازا وتحديا فكان نجاحا كبيرا يضاف إلى سلسلة النجاحات التى قدمتها وزارة الثقافة خلال عهد عبدالدايم، ورغم الكثير من الملاحظات والتحفاظات عليها من البعض لكنها تمضى قدما فى تقديم خططتها وتنفيذ استراتيجية الرئيس السيسى والدولة المصرية لبناء الشخصية المصرية وتوعيتها ثقافيا وفنيا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة