كشفت دراسة صادرة عن كلية الطب بجامعة ييل وجامعة كاليفورنيا، عن التأثيرات العصبية لدى مصابي فيروس كورونا، حيث تبين أن هناك تشابهًا بين التأثيرات العصبية في المرضى المصابين بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية ومصابى الفيروس التاجى، طبقًا لتقرير نشر في موقع ميديكال إكسبريس.
دراسة تكشف عن مضاعفات كوفيد 19 على الجهاز العصبى والدماغ
وأشارت الدراسة إلى أن فيروسات كورونا يمكن أن يكون لها تأثير على الدماغ، حيث عانى العديد من المصابين بشكاوى عصبية على الرغم من ظهور أعراض الإصابة بالفيروس التاجى الشائعة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن حوالي 30٪ من المرضى في المستشفيات المصابين بـ كوفيد 19، لديهم نوع من المكونات العصبية لمرضهم، حيث تبين تعرضهم لمضاعفات بالجهاز العصبى نتيجة وجود التهابات تؤثر على الدماغ.
وتوصل الباحثون بعد فحص السائل الشوكي لمصابى كوفيد 19، بهدف تحديد آثار العصبية على الدماغ والجسم، من خلال خضوع المشاركين بالدراسة لإجراء ثقب قطني لتصريف السائل النخاعي الدماغي من ظهورهم، وهو نفس السائل الذي يحيط بالدماغ، والتي توصلت إلى وجود استجابات مناعية فريدة في السائل النخاعي مقارنة بما كان يحدث في باقي الجسم ، كما لاحظ الباحثون زيادة مستويات الخلايا المنتجة للأجسام المضادة أكثر مما هو متوقع في السائل النخاعي.
وتوصل الباحثون إلى وجود مستوى عالٍ من الأجسام المضادة الذاتية في السائل النخاعي، ما يشير إلى أن هذه الأجسام المضادة التي تستهدف الدماغ هي مساهم محتمل في المضاعفات العصبية، كما وجدت الدراسة أن معظم المرضى كان لديهم أجسام مضادة ذاتية، أو أجسام مضادة تستهدف أنسجة المخ تدور في السائل الشوكي.
وتوصل الباحثون إلى وجود صلة بين الفيروس والمعدلات المرتفعة للأعراض العصبية التي يظهرها الأشخاص أثناء وبعد فيروس كورونا، ما يؤدى الى استمرار تلك المضاعفات العصبية بعد التعافى لمدة تتراوح من شهرين الى 6 أشهر.