أعرب الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان عن تأييده لمواقف البطريرك الماروني بشاره الراعي، بضرورة التزام لبنان الحياد عن صراعات المحاور الإقليمية، حفاظا على كيان الدولة، مشددا على ضرورة استعادة علاقات لبنان الخارجية التي عبثت بها السياسات الخاطئة.
وقال الرئيس اللبناني السابق - في تصريح اليوم الأحد، "إن الكلمة التي ألقاها بطريرك الموارنة أمس أمام الحشود في ساحة الصرح البطريركي، تشكل المظلة لكل من يطالب بتطبيق الدستور ويناضل، حفاظا على كيان الدولة اللبنانية ومن ينتفضون في سبيل العيش الكريم في جمهورية مدنية لها جيش واحد وبها قضاء مستقل وعدالة لا تتجزأ".
وأضاف: "من خلال تجربتي في قيادة الجيش اللبناني ثم رئاسة الجمهورية وما بعدهما، ومن خلال خبرتي التي اكتسبتها في الشأن العام، أجد أن البطريرك الماروني كان أمس لسان حال اللبنانيين الشرفاء، لذلك أدعو القوى السيادية الفاعلة إلى دعم مواقف البطريرك السيادية، والالتفاف حوله والعمل الدؤوب لإنقاذ لبنان من المجهول المخيف".
وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قد أطلق أمس سلسلة من المواقف الداعية إلى اعتماد لبنان مبدأ الحياد في الصراعات الإقليمية وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية من الأمم المتحدة، وذلك في رسالة غير مباشرة إلى "حزب الله" بضرورة التوقف عن الانخراط في النزاعات العسكرية الإقليمية في الشرق الأوسط كونها تنعكس سلبا على لبنان ككل.
وأوضح بطريرك الموارنة، في كلمته، أن دعوة المؤتمر الدولي تستهدف إنقاذ لبنان المعرض لأخطار محدقة جراء تعدد أزماته الاقتصادية والمعيشية وفي ضوء حالة الجمود السياسي وعدم الاتفاق بين القوى السياسية على تشكيل حكومة منذ قرابة 7 أشهر، مشيرا إلى أن لبنان يتجه نحو "الفوضى والانهيار" ما لم يحظ برعاية من أصدقائه من المجتمعين العربي والدولي.