كشفت صحيفة الإندبندنت، أن العلماء الذين يحققون في العلاقة بين فيتامين (د) ونتائج كورونا، يؤكدون، إن الأدلة تفتقر إلى أن المستويات الأعلى من فيتامين أشعة الشمس تقلل من خطر الإصابة بمرض خطير.
وجد الباحثون من أوروبا، وكندا، واليابان، الذين حللوا سجلات أكثر من 400 ألف مريض، أنه "لا يوجد دليل" يدعم الاقتراح القائل بأن المستويات الأعلى من فيتامين (د) تحسن نتائج فيروس كورونا.
على وجه التحديد، فشلوا في العثور على صلة بين فيتامين "د" وفرص الإصابة بالمرض، أو شدة المرض بمجرد اكتشافه، أو احتمالية دخول المريض إلى المستشفى.
نقص فيتامين د وعدوى كورونا
وقالت الدراسة، التي لم تخضع لمراجعة الأقران، "في تحليلات متعددة، أظهرت النتائج باستمرار عدم وجود دليل على وجود علاقة بين مستويات فيتامين "د "المتوقعة وراثيا وقابلية الإصابة بفيروس كورونا أو الاستشفاء أو المرض الشديد".
نظر مؤلفو التقرير، المنتمون إلى مؤسسات بحثية عالمية، بما في ذلك كنجز كوليدج King’s College London، في المتغيرات الجينية المرتبطة بفيتامين D بين المشاركين البالغ عددهم 443.734، مما يعني أنه يمكنهم تجنب التأثر بعوامل أخرى، بما في ذلك العمر.
قالوا، إن النتائج التي توصلوا إليها، عند النظر إليها بالاقتران مع تجارب عشوائية منفصلة حديثة، تشير إلى ضرورة إعطاء الأولوية للعلاجات الأخرى لاستخدامها ضد فيروس كورونا.
وأضافوا، "لم نجد دليلاً على أن مكملات فيتامين "د" في عموم السكان من شأنها تحسين نتائج كورونا".
ومع ذلك، أشاروا إلى أن نتائجهم لا تنطبق على الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين "د "، مضيفين أنه "لا يزال من الممكن أن يستفيد المرضى الذين يعانون من نقص فعلي من مكملات الحماية والنتائج المتعلقة بـفيروس كورونا".
وقالت صحيفة الاندبندنت، إن فيتامين "د" أساسي لصحة العظام، والأسنان، والعضلات، وقد تم تحديد النقص منذ فترة طويلة على أنه مصدر قلق للصحة العامة، وهي مشكلة تؤثر على الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية أو الكاريبية أو الجنوبية الآسيوية أكثر من غيرهم.
تشير التقديرات، إلى أن أكثر من نصف سكان بعض الدول الأوروبية يعانون من نقص في الفيتامين، وتنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية" NHS "الأشخاص بتناول مكملات فيتامين (د) إذا كانوا في يمكثون في المنزل أكثر من المعتاد بسبب الإغلاق، لكنها تقول إنه "لا يوجد حاليًا دليل كافٍ لدعم تناول فيتامين د للوقاية من فيروس كورونا أو علاجه".
بحثت دراسة ثانية أجراها باحثون في جامعة أرسطو في ثيسالونيكي في اليونان، في نتائج فيروس كورونا في 24 دولة أوروبية وقارنوها بمستويات نقص فيتامين (د).
ووجد التقرير، الذي لم يخضع بعد لمراجعة الأقران، أن "انتشار نقص فيتامين (د) لم يكن مرتبطًا بشكل كبير بعدد الإصابات أو حالات الشفاء أو معدل الوفيات" بين مرضى كورونا.
أضافوا، إن مكملات فيتامين (د) يجب أن ينصح بها فقط لأولئك الذين ينتمون إلى مجموعات معرضة لخطر النقص، "دائمًا تحت إشراف طبي وليس كعامل وقائي لعدوى كورونا.