حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من الروتين المتبع في الاتحاد الأوروبي، مشيراً في تصريحات نشرتها صحيفة الاندبندنت إلى أن قدرة المملكة المتحدة على تحسين اتفاق الخروج سوف تتراجع من خلال بروكسل، بسبب ما أطلق عليه "مقبرة مهنية" تسببت فيها اللجان المتعددة ومواعيد مراجعة ومناقشة الوثائق.
وقال جونسون بحسب الاندبندنت: الاتفاقية أوجدت مستنقعًا للجان، ومواعيد مراجعة ومناقشات" حول كل شيء من الأزمة في أيرلندا الشمالية إلى الخلافات حول حقوق صيد الأسماك ، وقواعد التجارة والتعاون الأمني".
وحذر تقرير الاندبندنت من أن مكانة المملكة المتحدة في بروكسل أصبحت أضعف بعد استبدال منصب السفير بـ "رئيس البعثة".
وأطلق تقرير أعده مركز أبحاث Changing Europe ، ناقوس الخطر بشأن ما تقول إنه فشل في إدراك أن الاتحاد الأوروبي سيستمر "يلوح في الأفق" في عالم ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال مؤلف التقرير مات بيفينجتون من أن "هناك خطر ملموس يتمثل في أن بعثة المملكة المتحدة ستكافح لجذب موظفين مدنيين موهوبين في المستقبل"، وسلط الضوء على فجوة "المعرفة" ، حيث لم يعد من الممكن جمع المعلومات الاستخبارية والضغط من أجل مصالح المملكة المتحدة واضاف: "بدون بذل جهود لتعزيز التوظيف ، يمكن اعتبار مهمة المملكة المتحدة مقبرة مهنية .. هناك توقع بأن يتقلص حجمها تدريجيًا بمرور الوقت بسبب الهدر الطبيعي مع تحرك المسؤولين".
يأتي التحذير وسط انتقادات لرفض رئيس الوزراء إعادة فتح المحادثات حول خلافات مثل الأمن ومحنة المصدرين وانتهاء الجولات بدون تصاريح للموسيقيين.
ووفقا للتقرير، ستستمر المناقشات في مجموعة كاملة من القضايا ، بمقدمتها حقوق صيد الأسماك إلى التعاون الشرطي ، إلى الجمارك والضمان الاجتماعي وتتطلب إدارة هذا الامر من اللجان وتواريخ المراجعة والمناقشات شكلاً من التنسيق المركزي داخل حكومة المملكة المتحدة.