كشف منجي الرحوي النائب التونسى عن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، سيناريو الإطاحة براشد الغنوشى زعيم حركة النهضة – إخوان تونس- من رئاسة البرلمان التونسى، مؤكدا أن "الغنوشى" يمثل رأس منظومة الفساد في تونس.
وأكد "الرحوي" في تصريحات لـ"اليوم السابع" الإصرار على الإطاحة براشد الغنوشى، قائلا إن:"العريضة التي تحتوى على توقيعات النواب لإزاحة راشد الغنوشى تسير بثبات كبير كما ينبغي، وهدفنا ليس جمع توقيعات سواء وصلت لـ72 توقيعا أو 109 توقيعات وفقا للنصاب القانوني بل هدفنا هو الإطاحة براشد الغنوشى من رئاسة مجلس النواب.
وتابع: "هدفنا الحقيقى سحب الثقة من راشد الغنوشى ونحن لا نقوم بعمل استعراض سياسى أو شكليات، ولكن هدفنا سحب الثقة من "الغنوشى"، مضيفا: "نحن الآن بصدد جمع الإمضاءات التي تمكنا بشكل فعلى وحقيقى من إزاحة راشد الغنوشى من رئاسة البرلمان".
وعن الخلافات التي كانت بين صفوف المعارضة التونسية، قال "الرحوي": الإمضاءات الخاصة بسحب الثقة من راشد الغنوشى تسير بثبات واضح، وهذا يعني أن الخلافات في صفوف المعارضة تم تجاوزها، ونحن جميعا هدفنا واضح ونعمل بجدية لتحقيق الهدف الذى يتمثل في تنحية راشد الغنوشى من رئاسة البرلمان".
وأوضح أنه يعلم جيدا إجراءات سحب الثقة من راشد الغنوشى، مؤكدا أنه يجب أن تأخذ عريضة سحب الثقة من راشد الغنوشى مسارها الصحيح.
وعن إصرارهم كقوى سياسية تونسية على سحب الثقة من راشد الغنوشى، قال "الرحوى":" رأيي الشخصى أن راشد الغنوشى يمثل الفساد والإفساد بتونس، ويعمل بنفسه من أجل أن تظل منظومة الفساد قائمة بكل أبعادها، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية"، مؤكدا أن الفساد يتفشى في كل أركان تونس بسبب راشد الغنوشى.
وأوضح أن الغنوشى مرر قوانين تدعم الفساد السياسى مثل القانون الانتخابى، مضيفا: "راشد الغنوشى هو الشخص الذى يجمع كل السلطات فهو متواجد في القصر والبرلمان، وهدفه أن يحكم القبضة على تونس ولديه أجندة خاصة مرتبطة بجماعته".
أما عن إدارة راشد الغنوشى للبرلمان التونسى، فقال النائب منجي الرحوي: "راشد الغنوشى جاهل بالقانون وجاهل بالإدارة، كما أنه جاهل بتيسير الأعمال وبالنظام الداخلى للبرلمان، ويقوم بأعمال تدليس بطرق خارج القانون تحت اسم الأغلبية"، موضحا أن العقيدة الإخوانية تقبل بأعمال العنف وممارسة العنف ضد الآخرين وهو ما يباركه رئيس البرلمان راشد الغنوشى".
وأضاف :" أكبر مشكلة تواجهنا في البرلمان، وجود راشد الغنوشى، لأنه حول البرلمان التونسى أكبر مؤسسة سيادية في تونس لأجندة خاصة لخدمة الإخوان، وحول البرلمان إلى منصة لتحقيق أجندته" مشيرا إلى وجود حالة من الانقسام داخل حركة النهضة حيث يوجد داخل حركة النهضة، نهضة راشد الغنوشى ونهضة أخرى".
كما انتقد "الرحوي" حكومة هشام المشيشى، مؤكدا أنها فقدت مصداقيتها السياسية، سواء عند الشعب أو النخبة السياسية، وأن حكومة هشام المشيشى تسير بإملاءات من راشد الغنوشى".
وتواصل القوى السياسية التونسية، محاولاتها لسحب الثقة من راشد الغنوشى رئيس البرلمان التونسى، زعيم حركة النهضة – إخوان تونس- بسبب سوء إدارته للمجلس، فضلا عن استغلال موقعه لتمرير قوانين تخدم جماعته، حيث اقتربت مطالب الإطاحة بـ"الغنوشى" من النصاب القانوني.