أكرم القصاص - علا الشافعي

طقس الفضاء يهدد الأرض.. توقعات بعاصفة شمسية تضرب العالم وتشل الأقمار الصناعية

الجمعة، 05 مارس 2021 04:09 ص
طقس الفضاء يهدد الأرض.. توقعات بعاصفة شمسية تضرب العالم وتشل الأقمار الصناعية توهج الشمس
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن العالم غير مستعد لطقس الفضاء القاسى، فهناك تنبؤات بأن هذا الطقس قد يشل تكنولوجيا الكوكب، ويعطل الاقتصاد بما يصل إلى تريليونات الدولارات، هذا ما حذر منه الخبراء وهو مما يسمى "عاصفة شمسية كبرى"، ففى كثير من الأحيان تطلق الشمس توهجا شمسيا يطلق بدوره الطاقة فى الفضاء، ويمكن لبعض هذه التوهجات الشمسية أن تضرب الأرض، وفى أغلبها تكون غير ضارة لكوكبنا، ومع ذلك يمكن للشمس إطلاق توهجات شمسية قوية جدا لكنها هذه المرة يمكنها شلّ تكنولوجيا الأرض.

النظام
النظام

وكشفت عن ذلك صحيفة "إكسبريس"، حيث اعتبرت الدراسات أن الشمس تطلق شعلة شمسية شديدة كل 25 عاما في المتوسط، وكان آخرها، تلك الشعلة التي ضربت الأرض في عام 1989، وشهدت هذه العاصفة انقطاع التيار الكهربائى في إقليم كيبيك بكندا، ولكن العلماء توصلوا إلى أنه يمكن للصخور الموصلة على الأرض أن تحمل الطاقة الزائدة من الدرع المغناطيسى وتجرفها إلى الشبكة الوطنية للكهرباء، مما يمثل أضرارا كبيرة تضر بجميع المقيمين فى هذه المنطقة.

وعلاوة على ذلك، يمكن للعاصفة الشمسية الشديدة أن تسقط أنظمة الأقمار الصناعية، بحيث يمكن لقصف الجسيمات الشمسية أن يوسع الغلاف المغناطيسي للأرض، وهو ما يصعب على إشارات الأقمار الصناعية اختراقه، وفي حين أنه من المستحيل التنبؤ بموعد ومكان حدوث عاصفة شمسية ضخمة، إلا أنه من المحتم أن تضرب عاصفة الكوكب في المستقبل.

وعلى هذا النحو، أعرب الخبراء عن أسفهم لعدم الاستعداد لحدث طقس فضائي شديد، محذرين من أنه قد يكلف تريليونات الدولارات ويسبب حالة من الذعر على نطاق واسع، وقالت شركة استشارات المخاطر Drayton Tyler، إن السؤال المتعلق بالعاصفة الشمسية الخارقة هو "متى ستحدث؟" وليس "هل ستحدث بالفعل؟".

وأضافت الشركة: "في أسوأ الحالات، من المرجح أن تصل التكاليف المباشرة وغير المباشرة إلى تريليونات الدولارات مع فترة استرداد تصل إلى سنوات بدلا من شهور. وتقدر الأكاديمية الملكية للهندسة في المملكة المتحدة احتمال وقوع حدث بهذا الحجم بواقع واحد من كل عشرة في أي عقد"، ودعت Drayton Tyler الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى وضع خطط عندما يحدث مثل هذا الحدث الذي لا مفر منه.

وفي الوقت الحالي، يمكن القول، إن الولايات المتحدة فقط شبه مستعدة، وقال مؤلف التقرير هنري دودز: "نعتمد الآن بشكل كبير على الأقمار الصناعية للملاحة والاتصالات وإشارات الوقت الدقيقة للخدمات المالية، وتعطل الأقمار الصناعية يعني تعطل إمدادات الغذاء والوقود والمعاملات المصرفية وحتى قدرة الحكومة على إيصال ما يحدث".

وأضاف: "رأينا في الماضي أن العواصف الشمسية الكبيرة يمكن أن تتسبب في انفجار محولات الطاقة، لكن المخاطر على البنية التحتية التي نعتبرها جميعا من المسلمات من عاصفة شمسية شديدة أكبر الآن من أي شيء نشهده في العصر الحديث"، وتابع: "يجب على الحكومات والقطاع الخاص الالتفاف حول هذه المشكلة والتأكد من استعدادها المناسب".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة