100 قصيدة شعر.. "سَلى الرّماحَ العَوالى عن معالينا" لـ صفى الدين الحلى

السبت، 24 أبريل 2021 06:00 ص
100 قصيدة شعر.. "سَلى الرّماحَ العَوالى عن معالينا" لـ صفى الدين الحلى كتاب صفى الدين الحلى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاش الشاعر صفى الدين الحِلِّى فى الفترة بين "1277 - 1339 م" وهو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائى السنبسى نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.

سَلى  الرّماحَ العَوالى  عن معالينا
واستشهدى  البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
وسائلى العُرْبَ والأتراكَ ما فَعَلَتْ
فى أرضِ قَبرِ عُبَيدِ اللَّهِ أيدينا
لمّا سعَينا، فما رقّتْ عزائمُنا
عَمّا نَرومُ، ولا خابَتْ مَساعينا

 
ولد ونشأ فى  الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى  الشام ومصر وماردين وغيرها فى تجارته ويعود إلى العراق، وانقطع مدة إلى  أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. 

يا يومَ وَقعَة ِ زوراءِ العراق وقَد
دِنّا الأعادى كما كانوا يدينُونا
بِضُمّرٍ ما رَبَطناها مُسَوَّمَة
إلاّ لنَغزوُ بها مَن باتَ يَغزُونا
وفتيَة ٍ إنْ نَقُلْ أصغَوا مَسامعَهمْ
لقولِنا، أو دعوناهمْ أجابُونا

 

ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفى  ببغداد، وكان شيعيا، ولكن تشيعه لم يمنعه من مدح الصحابة وتوقيرهم.

قوم إذا أستخصموا كانوا فراعنـة
يوما وان حكموا كانـوا موازينـا
تدرعوا العقل جلبابا فـان حميـت
نار الوغى خلتهـم فيهـا مجانينـا
إن الزرازيرَ لمـا قـام قائمهـا
توهمت أنهـا صـارت شواهينـا
ظنّتْ تأنّى البُزاة ِ الشُّهبِ عن جزَعٍ
وما دَرَتْ أنّه قد كانَ تَهوينا
انـا لقـوم أبـت اخلاقنـا شرفـا
أن نبتدى  بالاذى  من ليس يؤذينـا
بيادقٌ ظفرتْ أيدى الرِّخاخِ به
ولو تَرَكناهُمُ صادوا فَرازينا
ذلّوا بأسيافِنا طولَ الزّمانِ، فمُذْ
تحكّموا أظهروا أحقادَهم فينا
لم يغنِهِمْ مالُنا عن نَهبش أنفُسِنا
كأنّهمْ فى أمانٍ من تقاضينا
أخلوا المَساجدَ من أشياخنا وبَغوا
حتى  حَمَلنا، فأخلَينا الدّواوينا
ثمّ انثنينا، وقد ظلّتْ صوارِمُنا
تَميسُ عُجباً، ويَهتَزُّ القَنا لِينا
وللدّماءِ على  أثوابِنا علَقٌ
بنَشرِهِ عن عَبيرِ المِسكِ يُغنينا
فيَا لها دعوه فى الأرضِ سائرة
قد أصبحتْ فى فمِ الأيامِ تلقينا
إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفاً
أن نبتَدى بالأذى من ليسَ يوذينا
بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا
خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا
لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنى
ولو رأينا المَنايا فى أمانينا

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة