كانت أساليب الدعاية قديما ً تختلف عما هى عليه الأن وكان بعضها يتسم بالسذاجة أو يعتمد على بعض الخداع، ولم تصل لهذه الدرجة من التطور التى عليها حالياً
وفى بعض الأحيان اعتمدت الدعاية للأعمال الفنية والفرق المسرحية والفنانين على بعض الأكاذيب فى الترويج وهو ما تسبب فى أحيان كثيرة فى بعض المشكلات لاصحابها وصلت إلى خراب البيوت.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954 نشرت المجلة عدداً من النوادر والمشكلات التى سببتها الدعاية قديماً تحت عنوان "أكاذيب بمناسبة وبغير مناسبة"
وأشارت الكواكب إلى ما حدث للفنان الكبير يوسف وهبى عندما نشرت إحدى الصحف إعلان بانضمام الفنانة الكبيرة بديعة مصابنى إلى فرقته، فرقة رمسيس كانت الفرقة وقتها تعانى من أزمة حادة، ويبحث صاحبها يوسف وهبى على حل للخروج من هذه الأزمة، وكان ينتظر قرار لجنة ترقية التمثيل لصرف إعانة مالية تساعده على تجاوز الأزمة.
وشاء الحظ أن يجتمع أعضاء اللجنة فى أول إبريل وأن يقرأوا خبر انضمام بديعة مصابنى لفرقة رمسيس فترددوا فى الموافقة على قرار الإعانة، وهو ما اضطر معه يوسف وهبى أن يكذب الخبر فى جميع الصحف وأن يعلن أن خصومه يحاربونه حتى لا يحصل على الإعانة ، وبعد معاناة استمرت أكثر من شهر اجتمعت اللجنة مرة أخرى وقررت صرف الإعانة للفرقة.
أما أنور وجدى وليلى مراد فكادت أساليب الدعاية القديمة ان تتسبب فى طلاقهما خلال فترة زواجهما، حيث أرادت إحدى الشركات استغلال أول إبريل فى الدعاية لفيلم بطولة الزوجين، فأشاعت أن خلافاً وقع بين ليلى مراد وأنور وجدى بسبب علاقاته النسائية وأنهما اتفقا على الطلاق.
وأكدت الشركة أن هذا الفيلم سيكون أخر فيلم يظهران فيه معاً، وقرأت ليلى مراد الخبر وثارت واتهمت أنور وجدى بأن له علاقات نسائية وحاول وجدى إقناعها بأن المسألة لا تتجاوز كونها نوعاً من الدعاية للفيلم، ولكنها لم تقتنع وصممت على الطلاق بالفعل، حتى استعان أنور وجدى بمسئول الدعاية بالشركة ليؤكد لها أن الأمر لا يعدو كونه كذبة للترويج للفيلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة