يحتفظ كل منا بذكريات خاصة فى الأعياد يظل يتذكرها دائمًا، فمنها الكثير من الذكريات الجميلة التى يسعد بها الإنسان، وبعضها قد يكون غريباً، أو غير متوقع، ولكن بعد أن تمر السنوات ينظر إليها الإنسان نظرة أخرى وتبقى عالقة فى ذهنه إلى الأبد يتذكرها كلما مر عليه العيد.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات التى يحملونها للأعياد، وظلوا يتحدثون عنها ويذكرونها دائمًا، ومن بين هذه الذكريات ما حدث مع الفنان الكبير شكرى سرحان فى بداية مشواره الفنى، وهو الموقف الذى تحدث عنه لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1957.
وقال شكرى سرحان إنه كان يعمل فى بداية مشواره الفنى بالفرقة المصرية، وسافرت الفرقة للعمل فى الإسكندرية فترة عيد الفطر، وكان هو مرتبط بالعمل فى فيلم بالقاهرة، فى الوقت الذى كان ملتزمًا فيه بعرض ماتينيه مع الفرقة فى الإسكندرية أول أيام العيد.
وأوضح الفنان الكبير أن منتج الفيلم كان حريصًا على الانتهاء من تصوير الفيلم فى أقرب وقت، واتفق مع الاستديو على استمرار التصوير أيام العيد ، لذلك قرر شكرى سرحان أن ينتهى من عرض الماتينيه فى الإسكندرية ثم يتجه مباشرة إلى القاهرة لتصوير مشاهد الفيلم، ولكن حدث ما لم يكن فى حسبانه، حيث كان أمام المسرح حفرة غمرتها المياه، وبينما يتجه الفنان الكبير مسرعًا حتى يسافر للقاهرة وقع فى هذه الحفرة واتسخت ثيابه.
وقال سرحان: "لم أستطع السفر بهذا المنظر خاصة أن بدلتى غمرها الطين، ولم يكن معى حقيبة ملابس أخرى فاضطررت للانتظار فى الإسكندرية حتى أتمكن من غسل ملابسى وتنظيفها، وهو ما تسبب فى تعطل العمل بالفيلم خلال هذا اليوم، وكان المنتج دفع إيجار الاستديو فشعر بالغضب الشديد، وثار وقرر رفع دعوى تعويض ضدى".
ولكن تدخل الوسطاء للصلح بين المنتج وشكرى سرحان الذى فسر له ما حدث واعتذر عن تأخره، وبعد عناء سامحه المنتج وتم استئناف العمل، وظل الفنان الكبير يذكر هذه الواقعة طوال حياته كلما مر عليه العيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة