تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها إحراز الرئيس الأمريكى، جو بايدن تقدما مع الحزبين لتمرير خطة البنية التحتية، والتراجع عن إلزامية الكمامات للحاصلين على لقاح كورونا فى الولايات المتحدة.
الصحف الأمريكية
متاجر أمريكية تتراجع عن أوامر ارتداء الكمامات لـ"مطعمين"
ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على تراجع عدد متزايد من تجار التجزئة الرئيسيين فى الولايات المتحدة عن أوامر ارتداء الأقنعة لأولئك الذين تم تلقيحهم بالكامل بعد التوجيه الفيدرالى الجديد، وقالت إنهم سيطبقون ما يعرف بـ"نظام الشرف" وهو الثقة بأن الأشخاص الذى لم يحصلوا على لقاح سيرتدون الكمامات.
وأوضحت الصحيفة، أن التوجيه الجديد يمنح الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل إمكانية عدم ارتداء الكمامة فى معظم الأماكن - ولكن ليس أثناء السفر "الترانزيت" فى المطارات، أو فى مرافق الرعاية الصحية أو فى بعض المناطق المزدحمة - مع التأكيد على أنه لا يزال يتعين احترام اللوائح المحلية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن التطعيم الكامل، وفقًا للإرشادات، يعنى مرور أسبوعين بعد تلقى جرعة ثانية من لقاح فايزر -بيونتيك أو لقاح موديرنا، أو جرعة واحدة من جونسون أند جونسون.
وأعلنت شركة وول مارت يوم الجمعة أن العملاء الذين تم تطعيمهم بالكامل لن يحتاجوا بعد الآن إلى ارتداء الأقنعة، وأن الموظفين الذين تم تطعيمهم بالكامل لن يحتاجوا إلى ذلك اعتبارا من يوم الثلاثاء. كما تقوم شركات كوستكو وبايليكس أيضًا برفع متطلبات القناع للأشخاص الذين تم تطعيمهم. بينما ستجعل سلسلة مقاهى "ستارباكس" أيضًا الأقنعة اختيارية للعملاء الذين تم تطعيمهم بدءًا من يوم الاثنين، ما لم تتطلب اللوائح المحلية ذلك.
وقال العديد من تجار التجزئة إنهم لن يطلبوا إثبات التطعيم. قالت كوستكو، على سبيل المثال، إنها ستطلب بدلًا من ذلك "التعاون المسئول والمحترم من الأعضاء مع هذه السياسة ".
قال المتحدث باسم "تريدر جو" فى بيان إن "تريدر جو" لم تعد تجعل العملاء المطعمين يرتدون الأقنعة، على الرغم من أن أغطية الوجه لا تزال مطلوبة للموظفين.
أصدر مجلس مراقبة الألعاب فى نيفادا أيضًا إرشادات محدثة عن القناع يوم الخميس تتبع الإرشادات الفيدرالية الجديدة، مشيرًا إلى أنه لن يتطلب من الكازينوهات تأكيد حالة التطعيم للمستفيدين ولكنه لن يمنعهم أيضًا من القيام بذلك.
على الرغم من ذلك، يخطط بعض تجار التجزئة مثل تارجت وسى فى إس لمواصلة فرض أغطية الوجه على المتسوقين فى الوقت الحالي.
تخصيص 2 مليار دولار لرعاية أطفال المهاجرين على الحدود الأمريكية
قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية حولت أكثر من 2 مليار دولار مخصصة لمبادرات صحية أخرى لتغطية تكلفة رعاية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، حيث تكافح إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن مع تدفق قياسى للمهاجرين على الحدود الجنوبية.
وتشمل الأموال المعاد توجيهها 850 مليون دولار خصصها الكونجرس فى الأصل لإعادة بناء المخزون الوطنى الاستراتيجى للبلاد، وهو الاحتياطى الطبى للطوارئ الذى تضرر بسبب استجابة وباء كورونا، كما تم أخذ 850 مليون دولار أخرى من وعاء مخصص للمساعدة فى توسيع اختبارات فيروس كورونا، وفقًا لثلاثة أشخاص على دراية بالموضوع.
واعتبرت الصحيفة أن التعديل، الذى قدمته وزارة الصحة للكونجرس فى إشعارات خلال الشهرين الماضيين، يعكس الخسائر المالية غير العادية التى تسبب بها إيواء أكثر من 20000 طفل غير مصحوبين بذويهم حتى الآن هذا العام، حيث سارعت الوزارة لفتح مساكن طارئة وإضافة موظفين الخدمات فى جميع أنحاء البلاد.
وقالت "بوليتيكو" أن الخطوة يمكن كذلك أن تفتح الباب أمام الإدارة لمزيد من التدقيق بشأن استراتيجية الحدود التى تطارد الرئيس الأمريكى جو بايدن لعدة أشهر، حيث يكافح مسئولو الإدارة لوقف تدفق عشرات الآلاف من الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت أن مبلغ 2.13 مليار دولار من الأموال المحولة يتجاوز الميزانية السنوية للحكومة لبرنامج الأطفال غير المصحوبين بذويهم فى كل من السنتين الماليتين الماضيتين. وهو أيضًا أعلى بكثير من نصف مليار دولار تقريبًا التى حولتها إدارة ترامب فى عام 2018 نحو إيواء الأطفال المهاجرين الذين تضخموا نتيجة لسياسات الهجرة الصارمة، بما فى ذلك فصل الأطفال عن البالغين على الحدود.
بالإضافة إلى تحويل الأموال من المخزون الوطنى الاستراتيجى وإجراء اختبارات كورونا، قامت الوزارة أيضًا بسحب ما يقرب من 436 مليون دولار من مجموعة من المبادرات الصحية الحالية.
صرح المتحدث باسم وزارة الصحة، مارك ويبر، لصحيفة "بوليتيكو" أن الوزارة عملت عن كثب مع مكتب الإدارة والميزانية لإيجاد طرق للحفاظ على تمويل عملياته المتعلقة برعاية الأطفال غير المصحوبين بذويهم فى مواجهة ارتفاع التكاليف.
الصحف البريطانية
ضغوط متصاعدة على جونسون لإعادة النظر فى تخفيف قيود "كورونا"
ذكرت صحيفة "ذا أوبزيرفر" البريطانية، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، بواجه ضغوطا متصاعدة لإعادة النظر فى تخفيف الإجراءات الاحترازية الهادفة لكبح تفشى فيروس "كورونا" بسبب التهديد الذى تمثله السلالة الهندية من الفيروس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع استعداد إنجلترا لتخفيف الإجراءات الاحترازية بدءا من الغد، يثير مستشارو جونسون وخبراء صحيين مستقلين مخاوف من إمكانية أن تؤدى تلك الخطوة إلى زيادة عدد الحالات التى تحتاج تلقى الرعاية الطبية فى المستشفيات، لا سيما بين الشباب.
يأتى ذلك بينما يستعد آلاف البريطانيين للسفر خارج البلاد لقضاء العطلات مع رفع الحظر عن السفر غير الضرورى للخارج فى إنجلترا وويلز بدءا من الغد، إذ أعلنت شركات السياحة عن زيادة فى الطلب على الرحلات على البرتغال بعد وضعها على القائمة الخضراء للسفر، ما يعنى عدم الحاجة للخضوع لحجر صحى بعد العودة منها، حيث يُطلب من العائدين فقط إجراء اختبار واحد للكشف عن الإصابة بالفيروس بعد وصولهم.
ورغم نصائح الحكومة البريطانية للمواطنين بعدم الذهاب فى رحلات غير ضرورية للوجهات التى تشملها القائمة البريطانية الصفراء (متوسطة الخطورة)، والتى تضم وجهات شائعة بالنسبة للبريطانيين كإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان، لكن من المرجح أن يتجاهل بعض المسافرين تلك النصائح.
فى غضون ذلك، قال وزير الصحة مات هانكوك، أن السلالة الهندية تصبح السلالة السائدة فى مناطق من إنجلترا مثل بولتون وبلاكبيرن، مشيرا إلى أنه سيجرى اتخاذ "إجراء معين" فى المناطق ذات الانتشار العالى لتلك السلالة، لكنه أكد أن "الخطوة الحذرة للأمام" بتخفيف الإجراءات غدا لن تتأثر بذلك الأمر، حسب ما نقلت عنه صحيفة "ذا تليجراف".
بايدن أحرز تقدما مع أعضاء الكونجرس لتمرير خطة البنية التحتية
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الأمريكى، جو بايدن أحرز تقدمًا فى جهود التسوية لتمرير فاتورة البنية التحتية البالغة 2 تريليون دولار حيث عقد اجتماعات فردية ومناقشات جماعية مع أعضاء من كلا الحزبين على مدار الأيام الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن تعهد ببذل قصارى جهده للعمل مع الجمهوريين، وفى الوقت الحالى، يرى هو والمشرعون المحافظون أن تمرير مشروع قانون البنية التحتية لا يزال ممكنا.
وقالت إنه إذا نجح فى تمرير هذه الحزمة، فسيكون ذلك بمثابة خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للرئيس الأمريكى لتمرير جزء كبير من جدول أعماله التشريعى الذى يهدف إلى إطلاق شرارة انتعاش الاقتصاد الأمريكى المتضرر من الوباء.
وعقد فريق بايدن عن وعى مقارنات مع جهود فرانكلين روزفلت لإخراج أمريكا من الكساد الكبير من خلال البرامج الحكومية ومشاريع الأشغال العامة الكبيرة، وفقا للصحيفة.
خلال الأسبوع الماضى، انخرط بايدن فى اجتماعات فردية ومناقشات جماعية مع كبار المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين فى الكونجرس، والأعضاء الأكثر تحفظًا فى الحزب الديمقراطي. وقالت الصحيفة أن كانت تلك المناقشات كانت التحرك الأكثر وضوحًا بين مسئولى بايدن والجمهوريين بشأن التوصل إلى صفقة بنية تحتية، حيث يتطلع الرئيس إلى تمرير خطة الوظائف الأمريكية التى تبلغ قيمتها حوالى 2 تريليون دولار.
ووعد بايدن بالعمل مع الجمهوريين، وقالت الصحيفة أنه لسنوات، كان الجمهوريون والديمقراطيون يتذمرون من عدم قيام إدارة ما بدفع الحزبين للموافقة على تحديث الطرق والجسور والنقل والشبكة الكهربائية فى البلاد، وهو ما يحاول بايدن فعله الآن.
والتقى بايدن يوم الخميس بخمسة أعضاء جمهوريين فى مجلس الشيوخ ساعدوا فى قيادة المفاوضات إلى جانب وزير النقل بيت بوتيجيج ووزيرة التجارة جينا ريموندو.
الأمير تشارلز يخطط لفتح القصور الملكية للزيارة عندما يصبح ملكًا
كشفت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية، أن أمير ويلز، الأمير تشارلز يخطط لفتح أكبر القصور الملكية لاستقبال الناس عندما يصبح ملكًا. وأوضحت أنه يريد تحويل قصر باكنجهام وكلارنس هاوس وقلعة وندسور وساندرينجهام وبالمورال من "أماكن خاصة إلى أماكن عامة".
وقالت الصحيفة، إن وريث العرش يريد أن تفتح هذه المساكن الملكية على نطاق أوسع لفترات أطول خلال العام. ويقال أن تشارلز يتحدث إلى دوقة كورنوال ودوق ودوقة كامبريدج وأفراد العائلة المالكة الآخرين حول الخطط.
وأوضحت الصحيفة، أن تشارلز يفكر فى فتح قصر باكنجهام وحدائقه على مدار العام عندما يكون ملكًا، ومقيما داخله.
وتابعت الصحيفة، أنه فى شهر أبريل، أدى ارتفاع الطلب على تذاكر التنزه فى مروج قصر باكنجهام واستكشاف حديقته إلى إجبار صندوق المجموعة الملكية على التوقف مؤقتًا عن إجراء حجوزات جديدة.
وقام الآلاف بتسجيل الدخول إلى الموقع الإلكترونى للمؤسسة الخيرية، التى تنظم افتتاح عدد من القصور الملكية، وتم إلغاء الافتتاح الصيفى التقليدى لغرف رسمية فى قصر باكنجهام والمعرض ذى الطابع الخاص، والذى يستقبل عادة الآلاف، للعام الثانى بسبب الوباء، ولكن تم الإعلان عن جولات ذاتية التوجيه فى الحديقة من يوليو إلى سبتمبر، مما يمنح الجمهور فرصة للتجول فى موقع الملكة الخاص الذى تبلغ مساحته 39 فدانًا واكتشاف واحة غنية بالحياة البرية فى قلب لندن.
ولفتت الصحيفة، إلى أن منظرها الطبيعى يعود إلى عشرينيات القرن التاسع عشر عندما حوّل جورج الرابع منزل باكنجهام إلى قصر، وهو اليوم موطن غنى بالتنوع البيولوجى، مع وجود أكثر من 1000 شجرة و320 زهرة برية وأعشاب مختلفة.
وقالت إن الزوار سيتمكنون من استكشاف طريق عبر الحديقة التى تمتد عبر حدودها العشبية التى يبلغ طولها 156 مترًا، والأشجار التى زرعتها الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت وإطلالات على الجزيرة وخلايا النحل الموجودة عبر مساحة 3.5 فدان. كما ستشمل الزيارة التنزه بالقرب من البحيرة.