تعد صناعة الفواخير من أقدم الحرف الموجودة منذ عصر الفراعنة، والتى تتميز بالفن الراقى والذوق الرفيع والتى انتشرت بصورة كبيرة فى عدد من المحافظات منها محافظة الغربية والتى يوجد بها عشرات الفواخير والمشيدة بالطوب اللبن والطوب الأحمر، ويتواجد بها مجموعة من أمهر صنايعية صناعة الفخار، ومن أبرز صناعات الفواخير القلل والزير والشقافات.
"اليوم السابع" أجرى جولة داخل أحد أقدم ورش صناعة الفخار بمحافظة الغربية، حيث يقول السيد سليم أحد صناع الفخار لـ"اليوم السابع" أنه يعمل فى هذا المجال منذ 45 عاما، وبدأها وهو فى سن العاشرة من عمره، بعدما نزل للعمل فى إحدى الورش، وكان يحمل القلل والفخار خلف الصنايعى بعد تشكيل الطمى، وبمرور السنوات أصبح صنايعى متمكن من هذه الحرفة.
وأضاف أنه يستطيع تصنيع القلل والزير وطواجن اللبن التى يستخدم الفلاح فى تصنيع القشطة، مضيفا أنه بعد ظهور وباء كورونا توقف عن تصنيع القلل الكبيرة لقلة استخدامها والإقبال عليها، أما فى الوقت الحالى يقوم بتصنيع القلل الصغيرة والشقافات.
وأشار أن هذه الحرفة صعبة ويمكن أن يقضى فيها الشخص سنوات طويلة لتعلم المهنة وفى النهاية يفشل، أما بالنسبة له فاستطاع أن يتعلم المهنة فى عام واحد فقط، وهذه المهنة تعتمد على النظرة ومراقبة حركة اليدين أثناء تشكيل الطين
وأضاف أن مراحل التصنيع تبدأ بإحضار الطين الناتج عن حفر العمارات فى جرارات ثم يتم تصفيته من الطوب والشوائب، ويدخل لأحواض إذابة، ويقوم عامل مختص بإذابة الطين بطريقة معينة، وبعد أن يجف يدخل مرحلة التصنيع، وعقب انتهاء التصنيع يدخل الفرن لحرقها.
الأسطي-سيد-سليم-صنايعي-فخار
وأشار أن حرق الفخار يستغرق من 3لـ4ساعات حتى نتأكد من تسوية الفخار بشكل سليم، وبعد تبريدها يتم تجميعها وتكون جاهزة للبيع بعد ذلك.
وأوضح أن الأنواع الرائجة فى الأسواق حاليا الشقافات التى تستخدم فى تزيين واجهات المنازل، وأيضا القلل الصغيرة، مضيفا أنهم يواجهون صعوبات منها هطول الأمطار الغزيرة والتى تتسبب فى تلف القلل وإذابة الطين، أو كسر القلل والشقافات أثناء حرقها فى الفرن، أو صعوبة الحصول على الطين خاصة فى فصل الشتاء.
وأشار أن العمل يقل فى فصل الشتاء ولكن يضطرون للعمل لكسب الرزق، مبينا أن الخزف يصنع من الطين الأحمر والذى يتم إحضاره من أسوان، ويتم حرقه فى أفران كهربائية أما الفخار فيصنع من الطمى الأسمر ويصنع فى أفران بلدية.
وأكد أن هذا المجال له حرفين مختصين ولا يمكن لأى شخص أن يعمل فيها أو يشكل الطين مثلما نعمل.
وأضاف أنه الطين يأتى جاف ويتم وضعه فى حوض كبير ويقوم عامل مختص ببل الطين وبعد أن يتحول لمادة سائلة يقوم عامل آخر بتصفيته من خلال طشت به ثقوب لإزالة الشوائب من الطين، ثم بعد ذلك يتم نقله فى حوض اخر لمدة تصل لـ20يوم حتى يجف ويصبح بذلك جاهزا للتشكيل، مشيرا أنه يتم وضع الطين على طبلية صغيره تُحرك بالقدم ومثبته على رولمان بلى وتشكيلها بأشكال مختلفة، وبعد أن تجف تدخل مرحلة الحرق.
وأكد أن المهنة اوشكت على الانقراض لقلة الصنايعية العاملين فيها، وعدم رغبة الأجيال الجديدة فى العمل فى هذه المهنة.
ويضيف أحمد سيد سليم صنايعى فواخير وشقافات أنه يعمل فى هذا المجال منذ 17عاما ويقوم بتصنيع الشقافات مع والده، حيث يتم كبس الطين فى قوالب حديدة وتسويتها بسلك حديدى ودهانها بالجاز حتى تكون القطعة ناعمة، ووضع الختم عليها، ثم بعد ذلك يتم وضع طبقة طين اسوانى على الشقافة لإضفاء شكل جمالى عليها، وبعد أن تجف تدخل الفرن للحرق، مشيرا أن الشقافات تستخدم فى ديكورات العمارات وواجهات المنازل وتضفى شكلا جماليا عليها.
الفواخير
القلل-بعد-انتهاء-المرحلة-الأولى-من-التصنيع
القلل-فى-مرحلتها-النهائية
القله-بعد-تشكيلها
تشكيل-الطين
تشكيل-الطين-وتحويله-لقلل
حرفية-فى-تشكيل-الطين
زير-فخاري
صناعة-القلل_1
مراحل-التصنيع
مهارة-عالية-فى-التصنيع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة