نظرت إلى قدرها فقالت لله الحمد اللهم إنى رضيت بقضائك فأعانها عليه، هذا حال "أم عمر" الأم المكلومة، أو ما قال عنها أهل السوشيال ميديا "أحزن أم في مصر"، الأم التي تحملت حمل الجبال وصبرت صبر أيوب، فقد ابنها رجليه ويده في حادث قطار وتبعه شقيقة في حادث فقد فيه بصره، وظلت تحملهما على ظهرها حتى الآن تخفيفا عليهما من الألم الذى لحق بهما، فمرارة ألمها أكبر بكثير من ألم أبنائها.
ظهرت "أم عمر" في حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، وهى تحكى عن ألمها ومعاناتها بعد أن غادر زوجها وطلقها، وترك حمل تربية الأبناء لها، فلديها من الأبناء ثلاثة ولدان وبنت، أصيب الابن الأكبر بالعمى والابن الأصغر ببتر في رجليه ويده ويعانى من وسواس قهرى جعلها تحمل أبناءها وهم كبار على ظهرها أثناء الانتقال بهما للعلاج خارج المنزل أو للتنزه.
تقول "أم عمر" باكية: "جالى خبر إن ابنى عمل حادثة، الأرض وأنا ماشية عليها حسيت إنها بتعطل مشيتى من قهرتى، روحت لميت إيده ورجليه الاتنين من على قضبان القطار وكانت لحظة دمرتنى وأنا شايله أجزاء من ابنى وبحطهم في شوال ورايحة أدفنهم أنا وأخوه اللى جاتله صدمة كبيرة لما شاف المشهد ده".
وتابعت: "بحمد ربنا على كل اللى فينا، بعدها ابنى التانى عمل حادثة وبقيت بشيله أوديه المستشفى وفجأة جاله فيروس في عينه خلاه يفقد البصر، أنا ست مطلقة نتيجة خلافات بين أهلى وجوزى ووصلنا للمرحلة ديه، كنت بشتغل أنا وأولادى وبصرف على البيت لكن الأزمة ديه دمرتنى وبقيت بتنقل من بيت إلى بيت" .
واستكملت: "مقدرتش أشوف ابنى بيزحف قدامى وبشيله علشان مشوفش المنظر ده، جاله وسواس قهرى بصرى وسمعى بيشوف حاجات وبيسمع حاجات مش موجودة، وساعات وأنا شيلاه بيعضنى ومش بيسيب لحمى إلا وهو في بقه وبستحمله ومبقدرش أسيبه من إيدى من خوفى عليه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة