كانت الأعمال الدرامية تكتسب شعبيتها منسوبة إلى اسمه فكان يقال "مسلسل جديد لأسامة أنورعكاشة" بغض النظرعن النجم الذى يتصدر تلك الأعمال، فكان لعميد الدراما المصرية علامات درامية لا تنسى أبرزها «الشهد والدموع» و«ليالي الحلمية» و«ضمير أبلة حكمت» و«الراية البيضا» و«أرابيسك» و«زيزينيا» وغيرها، مقابل 5 أعمال سينمائية فقط في أرشيف الكاتب الكبير هي "كتيبة الإعدام"، «تحت الصفر»، «الهجامة»، «دماء على الأسفلت»، «الطُّعم والسنارة»، وفيلم بعنوان "الإسكندرانى" لم يخرج للنور، ربما لم تلق نفس الصيت التي لاقته نظيراتها فى الدراما .
كانت بداية أسامة أنور عكاشة مع الأدب، وظهر هذا في تميزه في كتابة الحوارات الطويلة ذات العمق والتي تمكن من خلالها في سرد تاريخ مصر عبر عصور عدة، وعلى لسان شخصيات تختلف فكريا ونجح في تشريحها نفسيا وتتطور مع الأحداث لتظهر في بداية العمل على حال ومع النهاية تكون في حالة أخرى، تاركًا انفعالاته تحرك السيناريو غير متقيد بزمن معين كما هو معتاد في الكتابة السينمائية .
من الأخبار السعيدة لعشاق الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة إعلان المخرج رؤوف عبد العزيز إخراج فيلم من تأليف عميد الدراما المصرية بعنوان "الباب الأخضر" والذى كشفت كواليسه ابنته نسرين عكاشة؛ وقالت في تصريح لـ"اليوم السابع" إن الفيلم من أقدم الأفلام التي كتبها أبى وذلك خلال فترة الثمانينات ضمن مجموعة من الأفلام التي كتبها قبل رحيله.
وأضافت ابنة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، أنه أثناء البحث في محتويات أبى اكتشفنا وجود فيلم "الباب الأخضر" وسط أعمال أخرى لم تر النور، وبمجرد معرفة المخرج رؤوف عبد العزيز تواصل معنا على الفور من أجل قراءته وتقديمه عملا سينمائيا .
وعن اختلاف وقت وظروف كتابة الفيلم، أوضحت نسرين عكاشة أنها حينما قرأت العمل شعرت أنه يتحدث عن واقعنا الحالى، واصفة الفيلم بأنه يصلح لكل زمان باستثناء استخدام التكنولوجيا ونمط حياتنا اليومية في الوقت الحالى .
وبسؤالها حول إمكانية إضافة أو حذف أجزاء من الفيلم ليتناسب مع وقتنا الحالى، أكدت أن المخرج رؤوف عبد العزيز قال لها: "مش محتاج أضيف غير رؤيتى كمخرج فقط".
وحول قلة أعمال الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة في السينما صرحت نسرين عكاشة بأن أبيها كان دائما يقول إنه من الطبيعى أن يكون كاتبا في قمة نجاحه في منطقة دون غيرها، مضيفة أنه كان شغوفًا أكثر بالدراما ويرى أنه يستطيع أن يقول كل شيء لديه خلال 30 حلقة على عكس فيلم لا يتعدى زمنه 120 دقيقة
سألنا نسرين عكاشة، كيف يمكن تصنيف فيلم "الباب الأخضر" ؟ هل يمكن اعتباره فيلما تجاريًا أم فيلم مهرجانات؟ فقالت إن أبيها طيلة حياته كان لا يحب تلك التصنيفات كما أنها ترى أن الفيلم يتسع لكل تلك التصنيفات سواء كان تجاريًا أوفيلم مهرجانات .
وعن موضوع الفيلم رفضت الكشف عن تفاصيل العمل في الوقت الحالي إلا أنها قالت إن الشخصية المصرية هى قضية أبى فى كل أعماله على اختلاف قصصها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة