تحل اليوم الذكرى الـ568 على سقوط "القسطنطينية" على يد العثمانيين بقيادة السلطان محمد الفاتح، إذ سقطت فى 29 مايو من عام 1453م، ليكون انتهاء الإمبراطورية البيزنطية، وتكون بداية نهاية العصور الوسطى فى القارة الأوربية، الذى استمر منذ القرن الرابع وحتى 1453، خلال الجزء الأكبر من وجودها، كانت واحدة من أقوى القوى الاقتصادية والثقافية والعسكرية فى أوروبا.
وكانت سقوط تلك الدولة العظيمة، نتيجة الحروب الأهلية المتعاقبة فى القرن الرابع عشر، ما أدى إلى استنزاف المزيد من قوة الإمبراطورية، وفقدت معظم أراضيها المتبقية فى الحروب البيزنطية العثمانية، والتى بلغت ذروتها فى الاستيلاء على الأراضى المتبقية من قبل الدولة العثمانية فى القرن الخامس عشر.. لكن ما سبب وراء تلك الحروب وكيف أثرت على انهيار الدولة.
بعد الفتح نقل السلطان محمد الثانى عاصمة ملكه من مدينة أدرنة إلى القسطنطينية، وسميت "إسلامبول" أى "تخت الإسلام"، ولقب السلطان بالفاتح وغادر عدد كبير من علماء وفلاسفة المدينة، من الرومٍ وغيرهم، إلى الدويلات والإمارات والممالك الأوروبية المجاورة، قبل ضرب الحصار على عاصمتهم، وبعد أن فكَ عنها، وأغلب هؤلاء حطت به الرِحال فى إيطاليا حيث لعبوا دورًا فى إحياء العلوم والمعارف المختلفة هناك، مما جعل تلك البِلاد رائدة عصر النهضة الأوروبية.
بحسب كتاب "معجم المعارك التاريخية" لنجاة سليم محاسيس، إنه فى عام 1347، كان قد انتشر مرض الطاعون فى البلاد ولم يكافح من قبل الدولة رغم مطالبة الأهالى وكانت النتيجة قمع الأهليين بأمر من الإمبراطور البيزنطى يوحنا الخامس، مما أدى إلى وقوع معارك دامية بين قوات الدولة البيزنطية والأهليين أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، مما زاد من انتشار الوباء فى الإمبرطورية كلها وأدى إلى موت الكثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة