كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة بريستول البريطانية، عن أن هناك جينًا معينا داخل الجسم يوجد لدى شخص من كل 340 شخصًا، هذا الجين الذى يطلق عليه (MC4R)، يجعل الشخص الذى يمتلكه أكثر عرضة لزيادة الوزن منذ الطفولة المبكرة، والذى يجعل الشخص بحلول سن 18 عاما، بحيث يمكن أن يصل وزنه إلى 30 رطلاً مع الزيادة، طبقا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأكد الباحثون أن مرض السمنة يرجع الى العوامل الوراثية لذا نجده ينتشر في عائلات بعينها، حيث اكتشف العلماء أنه من حوالى 20 عاما تغيرات جينية يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة جدا على الوزن منذ الطفولة المبكرة.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الجين يصنع بروتينًا يتم إنتاجه في الدماغ، حيث يرسل إشارات إلى مراكز الشهية لدينا، لإخبارهم بكمية الدهون المخزنة لدينا، لذا فعندما لا يعمل جين MC4R بشكل صحيح، تعتقد أدمغتنا أن مخزون الدهون لدينا أقل مما لدينا، لذا تزداد رغبتنا في تناول الطعام والشعور بالجوع.
وأوضح الباحثون أن حوالي واحد من كل 340 شخصًا قد يحمل طفرة في هذا الجين MC4R، لذا فان الأشخاص الذين يحملون هذه الطفرات أكثر عرضة لزيادة الوزن منذ الطفولة المبكرة.
وأجرى الباحثون تحليلاً لجين السمنة من أجل الوقوف على الطفرات التي يمكن أن تصيبه وتجعله عاملاً كبيرًا في الإصابة بزيادة الوزن، حيث تبين أن زيادة الوزن في الطفولة بسبب اضطراب جيني واحد أمر شائع، لذا لابد أن يخضع الأطفال المصابون بالسمنة الى التحليل الجيني.
وتوصلت الدراسة إلى أن جين السمنة يعد من بين العديد من الجينات التي تؤثر على وزننا على المدى الطويل، ويمكن أن تساعد معرفة مسارات الدماغ التي يتحكم فيهاجين MC4R في إطلاق الأدوية التي تساعد على إعادة الناس إلى وزن صحي.