أكرم القصاص

لعبة نيوتن والاختيار وهجمة مرتدة.. بطولات جماعية ونجوم كبار

الجمعة، 07 مايو 2021 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبرز علامات مسلسلات رمضان هذا العام، أنها نتاج لعمل جماعى، سواء على مستوى الكتابة فى ورش أو فيما يتعلق بتعدد النجوم، ففى «الاختيار 2» مثلا، هناك بجانب كريم ومكى، عشرات يقدمون أدوار الضباط أو الشخصيات الرئيسية، أو حتى فى أدوار المنشقين، بصرف النظر عن مساحة الدور، رياض الخولى قدم دورا مهما، تبعه ماجد الكدوانى الذى قدم مشهدا مؤثرا وقويا فى بداية توليه، وكشف عن موهبة كبيرة وتميز، الأمر ذاته يمكن اكتشافه فى شخصية هادى الجيار والد أحمد مكى، وصديقه عادل الذى قدمه الفنان أحمد حلاوة بتميز كبير، وطبعا كان الجيار وحلاوة صديقين يتشاكسان طوال الوقت، لنكتشف أن عادل مسيحى فى الحلقة العشرين. 
 
أحمد حلاوة، يقدم دورا مميزا أيضا فى مسلسل هجمة مرتدة، حيث يقدم دور مدير مركز دراسات متداخل مع أجهزة خارجية، هو وزوجته يعملان لصالح جهات متعددة، فى «هجمة مرتدة» أيضا يظهر الفنان احمد فؤاد سليم، فى دور رجل المخابرات المخضرم، الذى يستعين به الجهاز لتدريب سيف ودينا لعمليات خارجية، وأيضا صلاح عبدالله الذى يقوم بدور أبوسيف، أحمد عز، و«هجمة مرتدة» عموما بطولة جماعية يحمل الكثير من التفاصيل والشخصيات، التى تمثل مراكز بطولة من هشام سليم إلى أحمد عز، وحتى نضال الشافعى الذى قدم دور ضابط المخابرات أكرم فى «هجمة مرتدة»، قدم مشهدا واحدا فى «الاختيار 2» عندما واجه الإرهابيين ووصفهم بأنهم فئران وسقط بشموخ، نضال الشافعى فنان كبير بالفعل, ومشهد واحد كان كاشفا عن قدرة كبيرة على تشخيص الدور فى لقطات.
 
كل هؤلاء النجوم يقدمون دليلا على أن الدور ليس بمساحته، ولا باستمرار ظهور نجم واحد أو اثنين طوال المشاهد، بل إن لحظات قد تكون أكثر تعبيرا عن قدرات الممثل أو النجم، وكان هذا هو الطبيعى فى الأعمال الكبرى والخالدة بالسينما والتليفزيون، قبل أن ندخل عصر الممثل الواحد الذى يحتكر العمل والميزانية، وربما تكون هذه المواسم الجماعية، مقدمة لإنهاء عصر احتكار البطولة.
 
وإذا انتقلنا إلى عمل آخر مميز، مثل «لعبة نيوتن»، نكتشف أن تعدد البطولات والنجوم يظهر قدرات الفنانين، وأيضا قدرات المؤلف والمخرج، ومع الأداء المميز لمنى زكى، بعد سنوات من الانقطاع، تعود لتقدم واحدا من أقوى أدوارها، بما يتضمنه من تناقضات وتحولات خارجية وداخلية، ومعها هناك عدد آخر من النجوم لمعوا وكل ممثل هو حازم، أو محمد ممدوح، والذى قدم دورا مليئا بالتفاصيل النفسية والتناقضات البشرية مثل بقية الشخصيات، ومعه محمد فراج الذى نجح فى تقديم دور الشخص المتطرف الذى يخفى مشاعره، فضلا عن أنه هو نفسه لديه عقد.
 
ومع منى زكى، ومحمد ممدوح، ومحمد فراج، كان هناك أداء مميز للفنان سيد رجب فى دور يجمع بين الغموض والتلاعب، وقدمت عائشة بن أحمد دورها بشكل سهل، نحن أمام عمل تجرى فيه التفاصيل جماعيا، ومن الصعب أن يتوقف المشاهد عند شخص واحد، وهو ما يؤكد أهمية العمل الجماعى الذى يتفوق ويظهر قدرات الفنانين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة