قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا في الدوحة لبحث أزمة سد النهضة، أمر هام جدا وضرورى للتأكيد على الإحساس العربى المشترك لوحدة الأمن القومي، مشيرا إلى أن نقل الرؤى العربية للقادة العرب أمرا مطلوبا في هذه المرحلة.
وتابع أن الدبلوماسية المصرية تحركت باتجاه المجتمع الإفريقي سواء بمخاطبة المستوى الثنائي والإقليمي ومجلس الأمن الدولى، وأجرت مجموعة من الاتصالات الفاعلة خلال الفترات الماضية لحل أزمة سد النهضة.
أضاف حجازى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن الدولة المصرية تحركت للتأثير والضغط على الموقف الإثيوبي الذى قد يتسبب تعنته في تهديد واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية وهو القرن الإفريقي، متابعا: "الإدراك لمخاطر استمرار التعنت الإثيوبي ورفضه التوصل لاتفاق قانونى ملزم في هذا الإقليم المهدد بعدم الاستقرار، يتصل بأمن الخليج وأمن البحر الأحمر وحركة الأساطيل التجارية والعسكرية، وبالتالي الأضرار ستشمل الجميع، لذلك كلام الرئيس السيسي بأن عدم الاستقرار في هذه المنطقة سيهدد مصالح الجميع سواء دوليا أو إقليميا، ويستدعى تدخل المجتمع الدولى".
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن لجوء مصر إلى مجلس الأمن الدولى أمر هام جدا حتى تستكمل مصر كافة الحلقات الثنائية والإقليمية والدولية، وصولا إلى مجلس الأمن لتحميل المجتمع الدولى مسئولياته، ولكن تبقى لمصر القدرة على مواجهة هذا المشهد بالشكل الذى تراه مناسبا، مسترسلا: "التوصل لاتفاق مع إثيوبيا صعب حاليا، لأن آبي أحمد جّيش الرأي العام الإثيوبي خلف قضية السد، ولا أعتقد أن الوقت مكفولا للتوصل لاتفاق، ولكن سيناريو الإرجاء بالنسبة للملء الثانى سواء كان بضغط دولى أو بإرادة إثيوبية منفردة، أو عدم استكمال إثيوبيا للهيكل الخرساني الأيمن للسد سيتيح فرصة للمفاوضين الوصول إلى حل".
