أحمد العامرى: الكتاب أحد الركائز الأساسية لتعميق العلاقات بين الثقافات

الخميس، 24 يونيو 2021 11:00 ص
أحمد العامرى: الكتاب أحد الركائز الأساسية لتعميق العلاقات بين الثقافات أحمد العامري يهدي ماريا خوسيه جالفيز مجموعة من مؤلفات حاكم الشارقة المترجمة للإسبانية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مسئولون فى قطاع الثقافة الإسبانى أن مشاركة إسبانيا ضيف شرف على الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولى للكتاب ستكون نوعية وكبيرة وتليق بحجم المعرض وقيمته وتأثيره على الحراك الثقافى العالمى، وكشفت وزارة الثقافة الإسبانية عن تخصص فريق عمل لنقل تاريخ الثقافة الإسبانية إلى المنطقة العربية من خلال بوابة المعرض ومد جسور تواصل وتبادل ثقافى عميق بين الثقافة العربية ونظيرتها الإسبانية.

جاء ذلك خلال اجتماع ضم وفداً من هيئة الشارقة للكتاب مع وزارة الثقافة الإسبانية، وترأسه أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بحضور ماجد السويدى، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية وأنطونيو ألفاريز بارثى، سفير المملكة الإسبانية لدى دولة الإمارات، وماريا خوسيه جالفيز، المديرة التنفيذية للكتاب فى وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية، وبيلار تورى فيلافيرده، عضو استشاري، فى وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية.

وبحث الجانبان خلال الاجتماع الذى عقد فى العاصمة الإسبانية مدريد، آليات النهوض بفرص العمل المشترك والتعاون الفعال فى مختلف القطاعات الثقافية، وفتح أفق التبادل الثقافى بين الشارقة والمؤسسات والهيئات الإسبانية المعنية بالكتاب وصناعته فى إطار عمل مستدام وممنهج يخدم الصناعات المعرفية والإبداعية على المستوى الإقليمى والعالمى.

وناقش الجانبان مشاركة إسبانيا ضيف شرف خلال فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، والتى ستكون أكبر مشاركة إسبانية كضيف شرف فى معرض كتاب فى المنطقة العربية والأولى من نوعها، حيث أكد الجانب الإسبانى أن المشاركة ستكون كبيرة ونوعيّة على مستوى حجم الفعاليات وعدد الأنشطة والضيوف المشاركين من الأدباء والفنانين والمترجمين والمبدعين الإسبان.

بدوره قال أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "تجدد استضافة إسبانيا ضيف شرف على معرض الشارقة الدولى للكتاب، الرؤية المركزية لإمارة الشارقة التى وضع دعائمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتى تتجسد فى الإيمان بأن الكتاب أحد الركائز الأساسية فى تعميق العلاقات بين البلدان والثقافات وهو الوسيط الأكثر متانة وتجذراً فى فتح مجالات عمل مشترك وتعاون نوعى طويل الأمد بين المدن والبلدان والثقافات".

وأضاف: "تشكل استضافة اسبانيا فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، استضافة استثنائية وذات ثقل كبير بالنظر إلى الزخم الثقافى والأدبى الإسبانى القديم والمعاصر، وبالوقوف عند اللغة الإسبانية باعتبارها اللغة الخامسة الأكثر انتشاراً فى العالم التى تُعتمد لغةً رسمية فى 20 دولة، ويتحدث بها أكثر من 6% من سكان العالم".

من جانبها قالت المديرة التنفيذية للكتاب فى وزارة الثقافة: نعمل حالياً بالتعاون مع الجهات المعنية فى إسبانيا على إعداد برنامج نوعى ومميز لمشاركتنا ضيف شرف معرض الشارقة الدولى للكتاب، وسيكون البرنامج كبيراً بقدر أهمية معرض الشارقة الدولى للكتاب الذى يعد واحداً من أهم معارض الكتاب فى المنطقة العربية والعالم".

وأضافت: "إن وزارة الثقافة الاسبانية تسعى دوماً لدعم صناعة الكتاب الإسبانية وتوسيع نطاقها عالمياً ومشاركتنا كضيف شرف فى الشارقة نعتبرها فرصة كبيرة ومميزة فى هذه الفترة خاصة بعد جائحة كورونا لما تمثله الشارقة من فرص حقيقية وواعدة من خلال معرض الكتاب ليس فقط على المستوى الإماراتى والخليجى ولكن أيضا على المستوى الآسيوى والعالمى وذلك نظراً لما ستضيفه المعرض والبرنامج المهنى المرافق سنوياً من ناشرين وكتاب ومترجمين ومبدعين من مختلف أنحاء العالم".

وأكدت أن المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب ستفتح أبواباً وأسواقاً جديدة لصناع الكتاب فى اسبانيا وستكون نافذة نوعية يطل منها الأدب والفن الإسبانى على الشعب الإماراتى والجاليات من مختلف الجنسيات التى تقيم فى الشارقة ودولة الإمارات.

من جانبه ثمن ماجد السويدى سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية الدور الثقافى الذى تقوده إمارة الشارقة فى تعزيز العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات ومختلف بلدان العالم، وأكد أن الروابط بين الإمارات وإسبانيا متجذرة وممتدة، وتتجلى فى خطة الإمارات التى اعتمدتها مؤخراً لإدخال اللغة الإسبانية إلى المنهاج التعليمي، باعتبارها واحدة من أهم اللغات العالمية وواحدة من اللغات المنتجة علمياً وفنياً وأدبياً ويشكل تدريسها إضافة لأدوات التعليم للطالب الإماراتي.

بدوره عبر السفير الإسبانى فى الإمارات، أنطونيو ألفاريز بارثى عن سعادته باستضافة بلاده ضيف شرف على معرض الشارقة الدولى للكتاب باعتباره أحد أكبر ثلاث معارض للكتاب فى العالم، وانطلاقاً من الثقل الثقافى الذى تمثله الشارقة على خارطة المدن الثقافية العالمية، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تعبّر عن واحدة من ملامح العلاقات المتينة التى تربط إسبانيا بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتى كان آخرها الإعلان عن الافتتاح القريب لمدرسة إسبانية فى العاصمة أبوظبي.

وأهدى أحمد بن ركاض العامرى المديرة التنفيذية للكتاب فى وزارة الثقافة الإسبانية مجموعة من المؤلفات المسرحية لصاحب السمو حاكم الشارقة المترجمة للإسبانية فى ختام الزيارة.

من جانب آخر، التقى وفد هيئة الشارقة للكتاب برئاسة أحمد بن ركاض العامرى أعضاء اتحاد الناشرين الإسبان، وحضر الاجتماع كل من مانويل جونزاليس مورينو، رئيس اتحاد الناشرين فى مدريد وأنتونيو ماريا أفيلا، المدير التنفيذى لاتحاد الناشرين الإسبان.

وناقش الجانبان خلال الاجتماع توسيع حجم مشاركة الناشرين الإسبان فى الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولى للكتاب، وتعزز فرص مشاركتهم فى مؤتمر الناشرين الذى تنظمه هيئة الشارقة للكتاب على هامش المعرض، وأكد الجانب الإسبانى أهمية مشاركة الناشرين الاسبان بمختلف تخصصاتهم، وأبدا اهتماماً كبيراً فى ترجمة إصدارات الناشرين الإسبان العاملين فى صناعة كتب الأطفال واليافعين إلى اللغة العربية، وفتح أسواق جديدة للقارئ العربى من خلال معرض الشارقة الدولى للكتاب، ومؤتمر الناشرين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة