سجل الفنان الكبير يوسف شعبان قبل وفاته فيديو يشيد فيه بكتاب " فى بيوت الحبايب" للكاتبة زينب عبد اللاه والذى يظهر جوانب أخرى ووجهاً أخر لحياة الفنانين والمشاهير من داخل بيوتهم وعلى لسان أبنائهم.
وكان الفنان الكبير يوسف شعبان قد تحمس لفكرة الكتاب، ورأى أنها تلامس جزءا من حياته كفنان يراه الجمهور تحت الأضواء وفى الأعمال الفنية التى يبدعها فى حين لا يرى أوقات ألمه وحزنه وما يعانيه فى سبيل ما يقدمه من فن للجمهور، لذلك أصر الفنان الراحل على أن يسجل إشادته بهذا الكتاب بالصوت والصورة والكتابة فسجل فيديو يتحدث فيه عن أهمية الكتاب فى البحث عن الجوانب التى لا يعرفها الجمهور عن الفنان وحياته وآلامه، وكتب رحمة الله عليه هذه الكلمات بخط يده.
وقال الفنان الكبير :" النظرة الأغلب للفنان تحمل له ظلماً لأنهم لا يعلمون أن الموهبة عطاء من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء لكى يقوم هذا الموهوب بتقديم يد العون للناس بتبصيرهم بما ينفعهم وما يضرهم، أى بين الخير والشر .. تلك هى رسالته التى كلفه الله بها فى الحياة".
وتابع الفنان الراحل قائلاً :" لابد لمن يحمل هذه الرسالة أن يكون مرهف الحس وعلى خلق كريم مهما قابل من تحديات، لذلك وجدت الكاتبة زينب عبد اللاه صاحبة هذا الكتاب وبعد البحث الجاد والمضنى أن حياة الفنان تحمل وجهاً آخر غير الظاهر".
واستكمل حديثه عن الكتاب "وجدت الكاتبة أحزاناً ومآس ودموعا هي ثمن باهظ يدفعه الفنان فى سبيل القيام برسالته على أكمل وجه، حتى يدخل البسمة والضحكة والسعادة فى قلوب الناس، ووجدت الكاتبة أن من واجبها أن تظهر للناس وجهاً آخر لحياة الفنان يظلم فى النظرة والحكم عليه".. واختتم حديثه قائلاً :"أتكلم عن الفنان الحقيقى لا عن الدخلاء".
ويصدر كتاب " فى بيوت الحبايب – الأبناء يفتحون خزائن الأسرار " للكاتبة الصحفية زينب عبداللاه عن الدار المصرية اللبنانية ويطرح خلال معرض الكتاب، ويضم أسرار وحكايات وصور تنشر لأول مرة من داخل بيوت كبار المشاهير وعلى لسان أبنائهم وأقرب المقربين منهم.
وتكشف الكاتبة الصحفية زينب عبد اللاه خلال رحلة دخلت فيها بيوت أكثر من ٢٠ شخصية من مشاهير الفن والتلاوة والإنشاد الجوانب المجهولة والتى لا يعرفها الجمهور عن حياة هؤلاء العظماء والمبدعين.
وقالت عبد اللاه فى مقدمة كتابها :" فى هذا الكتاب نحاول أن نردّ جزءًا من جميل أحبابٍ ندينُ لهم برصيد الجمال الراسخ فى وجدان الملايين.. عظماء ومبدعون ذابوا كالشموع لينيروا طريقًا للحب والفن والإبداع يمتد عبر أجيال، وأفاضوا علينا نهرًا من الجمال ننهل منه فيزيد ولا ينقص".
وتابعت :" هؤلاء المبدعون عرفناهم ورأيناهم تحت الأضواء، ولم نرهم قبل أن تضيء أو بعد أن تنطفئ، لذلك بحثنا عن بيوت مازالت تحمل رحيق وعطر وذكريات العمالقة والمبدعين، وعن الأهل والأبناء والأحفاد ليحدثونا عن الجوانب لا نعرفها عنهم وعن تفاصيل البدايات ومحطات النجاح والرخاء، والأضواء، وأسرار صدمات الحياة وفترات العزلة والانزواء" وأكدت زينب عبد اللاه أن رحلة البحث لم تكن سهلة، خاصة مع رحيل عدد من خزنة الأسرار حاملين معهم كثيرًا من الأسرار والحكايات، بينما وصل البعض منهم إلى خريف العمر وأوشكوا على مغادرة الحياة، توفى كلّ أبناء الشيخ محمد رفعت وبقيت حفيدته التى اقتربت من السبعين تحمل ما تركه لها الجدّ من أسرار وسيرة عطرة، وهاجر ابن محمد عبد المطلب وخازن أسراره الذى جاوز الثمانين منذ 35 عامًا حاملًا معه كل أسرار أبيه، وأوشكت ابنة عقيلة راتب الوحيدة على الموت وبالفعل غادرت الحياة بعدما أفصحت عن كثير من أسرار حياة والدتها فى حوارها معنا، وظلّت ابنة مديحة كامل بعيدة عن الأضواء حاملة كل الأسرار والحقائق، بينما تتردّد الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة عن مشوار حياة والدتها منذ الطفولة وحتى الموت مروراً باعتزال الفن وارتداء الحجاب.
يوسف شعبان
وأوضحت :"لذلك انتقلنا إلى بيوت الحبايب لننقل الحكايات والأسرار من أفواه من يملكونها بالنسب والتاريخ والمعايشة، ولنصل إليهم قبل أن يغادروا الحياة أو يبقوا بعيدًا بينما تنتشر معلومات مغلوطة عن ذويهم العظماء، وهكذا كان منهجنا فى هذا الكتاب لنعيش عن قرب حياة هؤلاء المبدعين" وأضافت :" اقتربنا من حياة وبيوت وأبناء رموز التلاوة والإنشاد والفن والطرب لنكشفَ الكثير من الأسرار والتفاصيل، كيف كانت الحياة فى بيت صوت السماء الشيخ محمد رفعت، وماذا دار فى جلساته التى جمعت أهل الفن والأدب من مختلف الأديان، وأسرار سنوات مرضه وعزلته، ورحلة حياة الشيخ النقشبندى وكيف توقّع وفاته وتفاصيل وصيّته التى كتبها قبل ساعات من موته، ولماذا تعرّض ملك المواويل، محمد عبد المطلب للاعتقال وكيف نجا، وقصص ميلاد روائعه وكيف تحطّم قلبه، ومالا يعرفه الكثيرون عن عقيلة راتب السندريلّا والفنانة، الاستعراضية التى تسابق على حبّها رجالُ السرايا ونشبت بسببها معركة بين المصريين والإنجليز، ورحلة حياة عماد حمدى من التألق حتى الموت مكتئبًا، وكيف لعبت الصدفة دورها فى حياة شرير الشاشة الظريف توفيق الدقن، وتفاصيل رحلة إبداع وأوجاع كبير المبدعين بديع خيرى وحكاياته مع الريحانى وسيد درويش ومأساة ابنه عادل خيري، ومشوار حياة سعاد محمد مع أهل الفن وزوجين و 10 أبناء، وحكايات القهر والألم والحزن فى حياة ملوك الضحك زينات صدقى وعبدالفتاح القصرى وعبدالمنعم إبراهيم ومحمد رضا وعبدالمنعم مدبولى وفؤاد المهندس، وعلاء ولى الدين، وكيف نجا ممثل الطبقة الوسطى حسن عابدين من الإعدام على يد الصهاينة ودور الشيخ الشعراوى فى حياته، ومغامرات حمدى وعبدالله غيث من قرى الشرقية إلى معارك الفن والحياة، ورحلة صعود مديحة كامل إلى قمة النجومية، وتفاصيل رحلتها إلى الله، وأسرار اعتزالها والساعات الأخيرة، فى حياتها، وحقيقة الشائعات المتداولة عنها" كما يتضمن الكتاب تفاصيل وتشابك العلاقات بين رموز الفن والدين والسياسة، ومواقف عبدالناصر والسادات والشيخ الشعراوى مع أهل الفن.
كما يعرض الكتاب مجموعة من الصور الخاصة من حياة هؤلاء النجوم، إضافة إلى صور العديد من متعلقاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة