100 قصيدة شعرية.. "جنوب يا جنوب" صلاح عبد الصبور

السبت، 05 يونيو 2021 06:00 ص
100 قصيدة شعرية.. "جنوب يا جنوب" صلاح عبد الصبور الشاعر صلاح عبد الصبور
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، من مواليد 3 مايو من عام 1931، يعد  رمزا من رموز الحداثة العربية وأحد أهم رواد حركة الشعر الحر، ولهذا نستعرض نبذه عن حياته فى عدة نقاط.
 
تتلمذ على يد الشيخ أمين الخولى الذى ضمه إلى جماعة الأمناء التي كونها، ثم إلى الجمعية الأدبية التى ورثت مهام الجماعة الأولى، كان للجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع الأدبى والنقدى فى مصر،  تخرج من الجامعة عام 1951.
 
ــ عين بعد تخرجه مدرسًا فى المعاهد الثانوية ولكنه كان يقوم بعمله عن مضض لانشغاله بهواياته الأدبية، و بدأ ينشر أشعاره فى الصحف واستفاضت شهرته بعد نشره قصيدته شنق زهران،  أول ديوان له حمل عنوان  "الناس فى بلادى"، إذ كرسه بين رواد الشعر الحر مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب، وظف صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعرى الجديد فى المسرح فأعاد الروح وبقوة فى المسرح الشعرى.
 
كان لصلاح عبد الصبور إسهامات فى التنظير للشعر خاصة فى عمله النثرى حياتى فى الشعر،  كانت أهم السمات فى أثره الأدبى استلهامه للتراث العربى وتأثره البارز بالأدب الإنجليزى، و تأثر عبد الصبور بالكتاب العالميين مثل الحلاج وبشر الحافى، كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزى الفرنسى والألمانى عند" بودلير وريلكه"، والشعر الفلسفي الإنجليزى عند "جون دون، وييتس وكيتس، وت. س. إليوت" بصفة خاصة.
 
حصل على جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية "مأساة الحلاج" عام 1966، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1982،  رحل عن عالمنا فى 13 أغسطس من العام 1981، و رحل إثر تعرضه إلى نوبة قلبية حادة أودت بحياته، بعد مشاجرة كلامية ساخنة مع الفنان الراحل بهجت عثمان، فى منزل صديقه الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى.
 

دموع على ضريح القلب

 

جنوب .. ياجنوب
يامرتع الظباء
ياموئل الحبيب
يازهرة ً فواحةً
تحبها القلوب
جنوب أرضك كالجنان
ملأى بأنواع الحنان
وثراك مسك أدفر
ورباك من حب الجمان
والناس في صحرائك
كالورد في الروض المصان
******
جنوب أنت في دمي
وفي إفترارة مبسمي
في ضحكتي .. في دمعتي
في مسحة الحزن التي
تغفو على شاطيء فمي
******
جنوب أمي في رباك
وأبي هناك ...
على بساطٍ من ثراك
وأنا تسيل مدامعي
ويثور في صدري هواك
أنفاس أمي وأبي
في الجو تعبق كالعبير
وحديثهم كحنين حسونٍ حزين
يذوب مع همس الخرير
وأطيافهم بيضاء تبدو
كالملائك في السماء
كدعاء قديس
يرفرف بين هالات الضياء
في كل شيءٍ في الوجود أراهما
ربي سألتك أن تبل ثراهما
أتراهما .. ياحسرتي
يسمعان صدى النواح
والريح تعول في المساء
وفي الصباح
******
جنوب لا تقس علي
فأنا حزين تائه
وهواك أغلى مالدي
هذا فؤادي
فوق سطح الطرس أهديه لكم
فتقبلوه ..
فهو آخر ماتبقى في يدي .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة