التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالمهندسة نرمين رياض، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة كوبتك أورفانز، لبحث سبل التعاون بين مبادرة "حياة كريمة" والمؤسسة.
حضر اللقاء الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، والدكتورة هبه مغيب، رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بالوزراة، ومن مؤسسة كوبتك أورفانز الدكتورة نيفين وهيب، مدير قسم التنمية والتدريب، والدكتور ماجد رجائي، رئيس قسم المشاركة الاستراتيجية.
وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن مصر تعطي الأولوية لمعالجة الفجوات التنموية على مستوى المحافظات للقضاء على الفقر وعدم المساواة والبطالة بجميع المعدلات، كما تركز مصر على تحسين نوعية الحياة في المجتمعات الريفية من أجل التنمية الريفية المستدامة من خلال دعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مؤكدة أنها مشروع تنموي غير مسبوق.
وأوضحت هالة السعيد أن مبادرة "حياة كريمة" تم إطلاق المرحلة الأولى منها في يناير 2019، في إطار سعي الدولة لمواصلة الجهود لإتاحة الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين، موضحة أن المبادرة تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، واستهدفت 375 قرية، وأسهمت في خفض معدلات الفقر في بعض القرى بنسبة 11 نقطة مئوية، كما نتج عنها تحسن معدل إتاحة الخدمات الأساسية بحوالي 50 نقطة مئوية في بعض القرى، فضلًا عن مساهمتها في التخفيف من حدة تأثيرات فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن.
تابعت وزيرة التخطيط أن مبادرة "حياة كريمة" نجحت في خفض معدلات الفقر وتوفير الخدمات في القرى التي تغطيها المبادرة، مما ساهم في إدراجها في المنصة الإلكترونية التابعة لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA) ضمن أفضل الممارسات الدولية في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة SDGs Good Practices ، وذلك لكونها تتلاقى مع العديد من أهداف التنمية المستدامة الأممية، كما أنها محددة وقابلة للتحقق والقياس ولها نطاق زمني.
كما أشارت هالة السعيد إلى إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة في إطار "المشروع القومي لتنمية الريف المصري"، لتستهدف كل قرى الريف المصري بواقع 4584 قرية يعيش بها أكثر من نصف سكان مصر حوالي 50 مليون مواطن، وبتكلفة إجمالية تتخطى 700 مليار جنيه، بما يعزز جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، والتي تُعد أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030.
وأضافت الوزيرة أن المبادرة تعزز التدخلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية من خلال 4 أهداف رئيسية تتمثل في تحسين سبل العيش والاهتمام بالعنصر البشرى مثل السكن اللائق "سكن كريم"، والشمول الاجتماعي والمالي، وتوعية المجتمع، إلى جانب الإرتقاء بخدمات البنية التحتية مثل الصرف الصحي والمياه وشبكات الصرف الصحي للمنازل والطرق، فضلًا عن رفع جودة خدمات التنمية البشرية، مثل الوصول إلى تعليم جيد، وتقليل كثافة الفصول الدراسية، وتعزيز المرافق الصحية والطبية والوحدات المتنقلة لتقديم الخدمات المتنوعة، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والتوظيف الجيد من خلال توفير المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة للقطاع غير الرسمي وتعزيز التعليم المهني وخلق فرص العمل.
ومن جانبها، أكدت المهندسة نيرمين رياض اهتمام هيئة كوبتك أورفانز بإفادة الأسر المصرية حتى يتمكنوا من عيش حياة أفضل وأكثر صحة ورخاء.
أضافت المهندسة نيرمين رياض أن هذا اللقاء يعد فرصة لتوصيل رسالة هيئة كوبتك أورفانز، لتسخير الولاء والانتماء الذي يشعر به المصريون في الخارج من أجل احترام قيمة وكرامة جميع أبناء الوطن. وتابعت: "يسعدنا أننا تعرفنا على عمل برنامج حياة كريمة في تحسين حياة المصريين، ونحن متحمسون لمعرفة المزيد عن الهدف المشترك للوزارة وهيئة كوبتك أورفانز المتمثل في توفير الفرص للأسر في الوطن الأم لتعيش حياة كريمة وبكرامة، كما نفخر بأن عملنا يتماشى مع خطط الدولة في التنمية"، فمن خلال زيارة الأسر فاقدي العائل في منازلهم؛ يعمل متطوعو برامج الهيئة على حماية واحترام الفئات الأكثر ضعفًا، بما يتماشى مع رؤية رئيس الجمهورية للدولة المصرية.
تأسست هيئة كوبتك أورفانز في 1988، وتنفذ برامجها في أكثر من 700 قرية في جميع أنحاء مصر لإطلاق إمكانات الأطفال، وإعدادهم لكسر حلقة الفقر وليصبحوا صانعي التغيير في مجتمعاتهم. وتعمل الهيئة مع شركاء أساسيين و متطوعين لتقوية المجتمعات المحلية من أجل تحقيق تأثير مستدام في المجتمع.
جانب من الاجتماع
وزيرة التخطيط خلال اجتماعها