تمر اليوم الذكرى الـ 1271، على رحيل الخليفة الأموى مروان بن محمد، آخر خلفاء الدولة الأموية، بعد اغتياله على يد العباسيين فى مصر، لتسقط بذلك الدولة الأموية، ويبدأ عصر دولة بنى العباس.
وأبو عبد الملك مروان الثانى بن محمد (72 هـ- 13 ذو الحجة 132هـ/ 691 - 23 يوليو 750 م)، معروف بمروان الحمار، هو هو آخر خلفاء بنى أمية فى دمشق.
بينما يذكر جلال الدين السيوطى فى كتابه "تاريخ الخلفاء" أنه لقب بالحمار، لأنه لا يجف له لبد فى محاربة الخارجين عليه، كان يصل السير بالسير، ويصبر على مكاره الحرب، ويقال فى المثل: فلان أصبر من حمار فى الحروب، فلذلك لقب به،
وهو ما يتفق أيضا مع ما ذكره ابن كثير فى "البداية والنهاية" يعرف بمروان الحمار وبمروان الجعدى نسبة إلى مؤدبه جعد بن درهم، ويقال "الحمار" لأنه كان مروان بطلا شجاعا داهية، رزينا، جبارًا، يصل السير بالسير، ولا يجف له لبد، دوخ الخوارج بالجزيرة.
مقتله، فيذكر "السيوطى" أن مروان بن محمد لم يتهن بالخلافة، لكثرة من خرج عليه من كل جانب، فخرج عليه بنو العباس، وعليهم عبدالله بن على عم السفاح فسار لحربهم، فالتقى الجمعان بقرب الموصل، فانكسر مروان، فرجع إلى الشام، فتبعه عبدالله، ففر مروان إلى مصر، فتبعه صالح أخو عبدالله، فالتقيا بقرية بوصير، فقتل بها.
وبحسب ما يذكره الكتاب أيضا، أنه لما قتل مروان الحمار، قطع رأسه ووجه به إلى عبد الله بن على، فنظر إليه وغفل، فجاءت هرة، فاقتلعت لسانه وجعلت تمضغه، فقال بن على: "لو لم يرنا الدهر من عجائبه إلا لسان مروان فى هرة لكفانا ذلك"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة