تكريم الدولة لأبطال مصر فى الأولمبياد خطوة تشجيع للجهد والتفوق، وهذه النتائج التى حققها أبطالنا بالتأكيد سوف تمثل حافزا لعشرات ومئات من الشباب، ليسعوا لتحقيق بطولات تؤهلهم للصعود إلى المنافسات الدولية، واللافت للنظر أن فريال أشرف، بطلة الكاراتيه، وعددا من أبطالنا صعدوا من مراكز الشباب والنوادى المتوسطة، بعضها فى مناطق شعبية، بجانب أبطال خرجوا من النوادى الكبيرة، أو من أسر مستورة، وهو أمر يكشف أهمية الجهد الفردى والأسرى لدعم الأبناء.
مع الأخذ فى الاعتبار أن أغلب نجوم كرة القدم والرياضات المختلفة خرجوا من أسر عادية، لكون التفوق الرياضى موهبة، ولدينا نموذج، محمد صلاح وعدد من نجوم الكرة المحترفين فى العالم، يضاف لذلك أنه بجانب الموهبة فإن الألعاب الفردية والأولمبية تتطلب جهدا وتدريبا شاقا ومتابعة، وهو ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مداخلته مع يوسف الحسينى ببرنامج «التاسعة»، لتهنئة فريال أشرف وزملائها، ووجه التحية لأسرة فريال، وقال «إنها نموذج للأسر المصرية التى تهتم بأبنائها وترعاهم منذ الصغر، ليكونوا مميزين فى الألعاب التى يفضلونها»، فى إشارة إلى أن جهد صناعة الأبطال هو عمل مشترك بين الدولة والمجتمع وفى القلب منه الأسرة.
هناك توجيهات من الرئيس برفع كفاءة أكثر من 4000 مركز شباب على مستوى الجمهورية، فضلا عن أن مبادرة «حياة كريمة» تتضمن بناء مراكز شباب وملاعب فى القرى والأقاليم، وأعلن الرئيس أنه مع افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، سيتم افتتاح المدينة الأولمبية التى تتضمن ألعاب الرماية والسباحة والتنس وكل الألعاب، ومدينة فى برج العرب، ووعد بعودة الألعاب الجماعية، وكلها خطوات مهمة، يمكن أن تسهم فى تطوير أداء النوادى ومراكز الشباب، وبالطبع فإن اهتمام الرئيس السيسى سوف ينعكس فى صورة دعم إضافى مادى ومعنوى للشباب، بما ينعكس على تخريج أبطال فى الألعاب الفردية والأولمبية.
يظل الجهد الشخصى والدعم الأسرى مهما فى تطوير مهارات أبطال الألعاب الفردية، وهناك نماذج لآباء وأمهات يهتمون بتدريبات أبنائهم وبناتهم منذ الصغر، ويتابعون مستواهم فى النوادى ومراكز الشباب، وبعضهم يصطدم بإجراءات وعراقيل، نظن أن الدولة بصدد إنهائها وإزالتها.
كل هذه خطوات تدعم فرص الشباب فى التفوق، فضلا عن أهمية وجود الرياضة فى المدارس، وأيضا هناك حاجة لبناء صيغة يمكن من خلالها اكتشاف مواهب الشباب المتفوق فى الألعاب المختلفة الفردية والجماعية، لتشجيعهم وتصعيدهم، وأيضا تدعيم المميزين من الأطفال والشباب فى هذه المراكز بشكل يحفزهم لبذل المزيد من الجهد.
وبالطبع، فإن قرار الرئيس بإطلاق اسم البطلة فريال أشرف، لاعبة منتخب مصر للكاراتيه وزملائها على عدد من المحاور والكبارى، خطوة لإحياء الاهتمام الرسمى بالألعاب الفردية، ودعم وتشجيع الرياضة، ضمن خطوات بدأت قبل سنوات، وسوف تظهر نتائجها فى السنوات المقبلة، وربما يكون للإعلام دور فى إلقاء الضوء على نجوم الألعاب الفردية والجماعية مع كرة القدم، بما يجعلهم نماذج يمكن تقليدها، فى ظل زحام بمواقع التواصل يجعل النجومية لصالح الأكثر ضجيجا وليس الأفضل والأكفأ.
ولا شك فى أن إطلاق أسماء أبطالنا على الكبارى والمحاور تقدير مهم من الدولة والمجتمع، وبجانب ذهبية فريال أشرف، تأتى فضية أحمد الجندى فى الخماسى الحديث، و4 ميداليات برونزية لهداية ملاك وسيف عيسى فى التايكوندو، ومحمد إبراهيم كيشو فى المصارعة، وجيانا فاروق فى الكاراتيه، هؤلاء سوف يتم إطلاق أسمائهم على الكبارى، وحتى من لم يوفقوا سوف يتم استقبالهم وتكريمهم من الرئيس، كخطوة من خطوات صناعة وتشجيع أبطال الألعاب الفردية والجماعية الأولمبية والبارالمبية أو حتى تشجيع هذه الألعاب من خلال تنظيم مسابقات محلية.
p
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة