كشفت دراسة صادرة عن جامعة ليدز البريطانية، عن أن الإفراط في استهلاك اللحوم المصنعة يسهم في زيادة خطر الإصابة بمرض الخرف والتدهور المعرفى، الذى يعد متلازمة مرتبطة بالتدهور المستمر في وظائف المخ، والذي يصيب تقريبًا واحدًا من كل 14 شخصًا فوق سن 65، طبقا لما ورد في موقع اكسبريس.
وقالت الدراسة إن الاستغناء عن اللحوم المصنعة مثل البرجر والبسطرمة والسجق والهوت دوج، يقلل خطر الإصابة بهذا المرض، الذى لم يجد له علاج حتى الوقت الراهن، حيث ينتج الخرف عن تلف خلايا الدماغ، مما يتعارض مع قدرة خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض، مما يؤثر فى القدرة على التفكير أو الشعور أو التصرف بشكل طبيعي.
ولاحظ العديد من الباحثين أن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في درء علامات الخرف، حيث اعتمدت الدراسة على بيانات عدد من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم من 40 إلى 69 عاما، حيث تم تحليل المعلومات المتعلقة بعادات تناول الطعام، حيث تبين أن تناول اللحوم أكثر من مرة يصيبك التدهور المعرفى.
وتم إجراء الدراسة على مدار 8 سنوات، لملاحظة مدى آثار الخرف والتدهور المعرفى على المشاركين الذين يتناولون اللحوم المصنعة بشكل مفرط، وأظهرت النتائج أن تناول 25 جرامًا فقط من اللحوم المصنعة يوميًا كان مرتبطًا بخطر الإصابة بالخرف بنسبة 44 % وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 52%، في المقابل، ارتبط تناول 50 جرامًا من اللحوم غير المصنعة يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بجميع أنواع الخرف بنسبة 19% و30% أقل للإصابة بمرض الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أنه يكمن الاختلاف بين اللحوم المصنعة وغير المصنعة في تركيز المواد الحافظة، مثل النتريت والذى من المعروف أنها تزيد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، كما تحتوى اللحوم المصنعة أيضًا على مستويات عالية من الصوديوم ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر آخر للخرف.
