لا يمكن أن نقلل من قيمة التعليم ولا نبخس الثانوية العامة دورها، بل إن التعليم هو أساس النهضة فى أى أمه، ولكن لنا أن نتأمل يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة، والمعروف أنه يوم صعب وثقيل على الطالب وأسرته الذين سهروا وتعبوا واهتموا وحلموا.
وبمناسبة الحلم، أتمنى أن يوفق الله الجميع، ولكن علينا أن ندرك أن العالم به متسع للجميع، وما تنتجه الثانوية العامة إلا خطوة أولى، وليست نهائية، وفكرة النجاح تكمن فيمن يملك النفس الطويل، نعم نتمنى للجميع أن يحقق ما يريدونه ويتمنونه فى الثانوية العامة، ولكن ماذا لو لم يحدث ذلك، هل ستكون نهاية العالم؟
لا أعتقد أنها النهاية، لقد رأينا فى الحياة قصص نجاح مشهود لها، لم تكن بدايتها تحقيق الحلم فى الثانوية العامة، بل كان النجاح بعد ذلك، والأمثلة كثيرة، يكفى أن أقول لك إن عالما جليلا بقيمة الدكتور أحمد زويل، لم يستطع أن يدخل كلية الطب التى كانت أسرته وهو أيضا يتمنونها له، حتى أنهم كانوا يكتبون على غرفته صغيرا "الدكتور أحمد"، ودخل كلية العلوم، ولكن كيف كانت النتيجة، لقد صار زويل عالما واسما عالميا حصل على جائزة نوبل وصار شرفا لنا جميعا نفرح باسمه وبارتباطه بمصر.
وبعيدا عن الأمثلة العامة، نريد أن نؤكد أن للنجاح له أبواب كثيرة، منها التفوق فى الثانوية العامة، ولكنه باب النجاح لا يغلق أبدا، بل تظل كل الكليات (لا اعرف لماذا نطلق على بعضها كليات القمة)، أقول تظل كلها ساحة للنجاح وتحقيق الذات وتحقيق أحلام الأسرة أيضا.
احلموا مع أبنائكم، افتحوا لهم قلوبكم، ترفقوا بهم، وامنحوهم فرصة وامنحوا أنفسكم فرصا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة